هل يجب أن نقلق من المتطرفين؟

المتطرفون ربما (يقولون) يشكلون حوالي 15 بالمئة من مجموع المسلمين وغيرهم في العالم أجمع...

نسبة بسيطة نوعا ما... أما بالأرقام فالموضوع مختلف...

هناك 2،1 مليار مسلم في العالم، صحيح أغلبهم أناس مسالمون...

لكن إذا كانت الإحصاءات صحيحة فهذا يعني 15% يساوي 180 مليون... هذا يكون عدد المتطرفين...

بعني أيضا كلما وجد 100 شخص فإن 15 منهم متطرفين!!

هل يجب أن نقلق؟

ماذا يعلمنا التاريخ؟ ما هو دور الأكثرية الصامتة؟

الجواب هو يعتمد على ماذا يفعل الإنسان عندما يتطرف...

...أي كان... وفي أي دين... أو طائفة كان!!!

إذا كان التطرف يجعل لإنسان مسالما ولا يضر بأحد... إذا لا بأس...

فمثلا الكاهن البوذي الذي يلتزم الصمت...

أو الراهب الذي يترك العالم ويختلي بنفسه في مكان ما في الجبال... أو المعابد...

إذا كان مسالما ولا يضر بأحد... لأ باس...

أما إذا كان المتطرف يفقد إنسانيته ويتحول إلى قاتل... أو إرتكاب الجرائم ويصبح يتصرف بوحشية وقسوة... أصبح مشكلة على المجتمع!!!

أليس كذلك؟!

راجعوا كتب التاريخ...

الألمان... كانوا مسالمين، لكن عندما أمسك المتطرفين النازيين بزمام الأمور... قتل حوالي 60 ملبون شخص... 

حينذاك الأغلبية المسالمة الصامتة والتي لم تكن  تعلم –ربما- بالظبط ما كان يحدث... كانت بدون فائدة!!!

وماذا كانت فائدة المسالمون...؟

روسيا... أغلب الروس كانوا مسالمين لكنهم كانوا قادرين على قتل 20 مليون شخص... وكذلك...

ماذا كانت فائدة المسالمون؟

أما في عصرنا حيث كل الأفعال مكشوفة بالإعلام... وحتى هم من يوزعون للإعلام ما يفعلون... لا عذر بعدم المعرفة!

إذا ما هي مسؤؤليتنا كاناس عاديين... أنا وأنت.. نحن من نقوم كل يوم بأمور حياتنا من الأهتمام بأحباءنا وبيوتنا وأعمالنا... بسلام...؟

المشكلة أن إذا لم نهتم... نحن المسالمين

نهتم بشؤؤن إحترام حقوق الأنسان... ونؤكد العيش بسلام، وندين الإرهاب... سيأتي وقت وسخسر هذا الحق

وأولأدنا سيخسرون هذا الحق... إذ سيسيطر الشرير والأرهابي...

أين هي الأصوات المسالمة في العالم الآن؟

هل هذا يستحق مني ومنك أن نسمع صوتنا الهادىء؟

يجب... يجب أن نسمع صوتنا المسالم...

وننشر الحب...

والمسامحة ...

والحياة المشتركة

واحترام الآخر...

ونعلم الأجيال لرفض الأرهاب...

هذا أقل ما أستطيع عليه...

والأهم أن أعيش هذه المبادىء أولا