Skip to main content

صفات المرأة

صفات المرأة

هل تعلمون كيف وُجِدَتْ المرأة؟؟ إنها ضِلْعٌ من أضلاع آدم!! نعم لقد أخذ الله واحدةً من أضلاع آدم، ومَلَأَ مكانها لحماً، ثم بنى الرب الإله الضلع وأحضرها إلى آدم...

لكن لماذا الضلع؟

لماذا لم يأخذ عظمةً قويَّة، فالضلع ليِّنٌ وإن كُسِرَ فهو لا يُجَبَّر!! والجواب على بساطته ينطوي على حكمةٍ فائقة. فالله لم يشأ أن يأخذ هذه "العَظْمَة" من ساق آدم (الرَّجُل)، لكي لا يحتقرها فيما بعد فيرفسها أو يدوسها... ولم يأخذها من كتفه كي يقوى ويتعالى عليها... ولم يُرِدْ أن يأخذها من رأسه حتى يسيطر عليها ويحكمها... ولا من ساعِدِه فيضربها ويرميها...

لكن حكمة الله الفائقة شاءَتْ أن يأخذ "ضلعاً" من صدره، المكان الأقرب إلى قلبه، حيث المشاعر والعواطف... ذلك لكي يحبَّها ويُبقيها قريبةً من قلبه... فهناك مكانها، بالقرب من محور العواطف والأحاسيس... 

"فقال آدم، هذه الآن عظمٌ من عظامي ولحمٌ من لحمي"تكوين ٢: ٢١و٢٢

لقد إفتَكَرَ الله في آدم وقال: "ليس جيَّداً أن يكون آدم وحده، فأَصْنَعُ له مُعيناً نظيرُهُ" تكوين ٢: ١٨

لِذا، فالمرأة هي أصل "العناية" في هذه الأرض... أَلَمْ تُسَمّى منذ البدء "مُعيناً نظيره"؟ هذه هي الصفة الأولى للمرأة، فهي "المُعين" الأوَّل للرَجل، أي المُساعِد، وهو إسمٌ من أسماء الله الحُسنى. 

وللمرأة التي هي الأم والزوجة، دورٌ أساسي في العائلة. فهي تعتني بزوجها وتهتمّ بمظهره ولباسه، كما تعتني بالأولاد، وتُنفِق معظم وقتها إن لم نَقُلَ وقتها بالكامل في الإهتمام براحتهم. وهي المسؤولة عن تربيتهم وتهذيبهم، عن تعليمهم وتدريسهم، عن مأكلهم وملبسهم... وهي تهتم بشؤون المنزل، من تنظيف وترتيب وإعدادٍ للطعام.... إلى استقبال الضيوف و... و...

هذه هي الترجمة العَمَليَّة لتلك "المُعينَة"، والتي هي اليد اليمنى للرَجُل. 

والأعمال هذه تقوم بها المرأة هي بدافع من المحبة، إذ أنَّ جوهر المرأة هو المحبة، وهي كتلةٌ ممزوجةٌ بالعواطف والمشاعر والأحاسيس. 

كذلك فإنَّ المرأة هي أساس المجتمع، ولا يَتَحَضَّر مجتمع إلا إذا كانت نظرته للمرأة نظرة إجلال واحترام وإكبار.

ألَمْ يَقُلْ الشاعر:    ألأُمُّ مدرسةٌ إذا أَعْدَدْتَها   أَعْدَدْتَ شعباً طيِّب الأعراقِ

وهي تُساهِم في إنماء المجتمع، فتستعمل إمكانياتها وذكاءها لهذا الهدف.

"المرأة التي تهزُّ السرير بيسارها، تهزُّ العالم بيمينها."

وقد عبَّرَ القرآن الكريم عن مدى تقديره للمرأة الأم حين قال: "الجنّٓةُ تحت أقدام الأمهات"

وللمرأة صفاتٌ كَثيرَةٌ، فهي تُمَثِّلُ المحبة والتضحية، لديها الحكمة والمعرفة، وتتمتّٓع بالكرامة والمروءة... إنها الدنيا... وهي الجنَّة والسعادة.. وأسماء أنثويّـة كثيرة أخرى. 

وهنا لا بدَّ لنا من أن نذكر بعض التوصيات التي وردت في الكتاب المقدَّس والتي تخص المرأة: 

كزوجة........ أوصى الرَّجُل بأن يحب زوجته كَجَسَدِه: "مَنْ يُحِبٌّ إمرأته يُحِبَّ نَفْسَهُ" أفسس ٥: ٢٨

كأُمّ......... "ألرَجُلُ الجاهِلُ يَحْتَقِرُ أُمَّهُ" وأيضاً "لا تَحْتَقِر أُمَّكَ إذا شاخَتْ" 

هذا بعضٌ مما أَوْصَتْ به الكتب السماويَّة لناحية المرأة. 

أما نحن فدعونا نُقَدِّرُ هذه المرأة، نحترمها ونقدِّم لها المحبَّة والإكرام... فهي الأم والأخت والزوجة والحبيبة...

الحكمة, المحبة, المرأة, المعرفة, التضحية, يوم المرأة العالمي, الكرامة, الزوجة

  • عدد الزيارات: 3044