رمزيّة شجرة الميلاد…
بالعودة الى المراجع الدينيّة، لا نجد بين ميلاد السيد المسيح وشجرة الميلاد الموجودة في كل بيت مسيحي تقريباً، أي رابط…
.. فمن أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت، وما هي رمزيتها؟ يعود أصل شجرة الميلاد الى الكتاب المقدس، فهي ترمز، أساساً الى الحياة (تك2:9 شجرة الحياة في وسط الجنة) والى الفردوس والخلق؛ أمّا ثمارها فترمز الى الأعمال الصالحة والى القيامة. وفي أواخر القرون الوسطى، أدخل الألمان والاسكندنافيون أغصان النباتات الدائمة الاخضرار الى بيوتهم استعداداً لاستقبال الربيع. وقبل أن يعتنقوا المسيحيّة كانوا في عيد "ساتورن" يزيّنون معابدهم الوثنيّة بالأشجار الخضراء فيما ترمز الكرات الذهبية والفضية والهلالات التي تزيّن الشجرة الى كواكب السماء. لكن الهلال يرمز أيضاً الى العفاف في العالم الإغريقي – روماني؛ ولا عجب أن تُمَثَّل العذراء مريم واقفة على هلال.
أما ربط الشجرة بالميلاد فيعود الى عام 1510 يوم زيّن مسيحيو مدينة "ريغا" عاصمة ليتوانيا أول شجرة ميلاد. وتلتها الشجرة الثانية عام 1521 في منطقة الألزاس الألمانية والثالثة في ستراسبورغ عام 1605. ثمّ تبنتها فرنسا عام 1837 وانكلترا عام 1841 حيث رُفعت للمرّة الأولى في القصر الملكي في عهد الملكة فيكتوريا ثمّ أدرجتها أميركا في تقاليدها عام 1912 (شجرة عملاقة في ساحة بوسطن مزينة بالأنوار). ولم تنتشر في كل العالم المسيحي إلاّ بعد الحرب العالمية الأولى.
العادات, المسيحية, المسيح, شجرة
- عدد الزيارات: 3502