القيــامة
من أكبر الخلافات الدينية في عالمنا هو موضوع صلب وموت السيد المسيح... المسيحيون يعترفون بشهادة تلاميذ المسيح والرسل لأنهم تبعوه كل الوقت. أيضا مريم العذراء، أم المسيح، كانت معاينة صلب المسيح وموته ودخلت شهادتها مع شهادة الرسل في الإنجيل ليكون برهانا مَبيناً...
من أكبر الخلافات الدينية في عالمنا هو موضوع صلب وموت السيد المسيح...
المسيحيون يعترفون بشهادة تلاميذ المسيح والرسل لأنهم تبعوه كل الوقت. أيضا مريم العذراء، أم المسيح، كانت معاينة صلب المسيح وموته ودخلت شهادتها مع شهادة الرسل في الإنجيل ليكون برهانا مَبيناً...
اليهود أيضا يعترفون بصلب المسيح وموته، غير أنهم يقولون أنه لم يـَقُـمْ من الأموات بل أن رسله سرقوا جثته وأخفوها. وبما أننا نعـلم أنهم كانوا أعداء المسيح، فلا نقبل شهادتهم.
والإسلام يعترف أن عملية الصلب تمـت، غير أن المصلوب لم يكن المسيح بل صُـلب شخص آخـر في مكانه...
ولكن إذا تعمقنا قليلا... ألا نتساءل... لماذا يأخذ الله شخصا آخـر ليموت بدلا عن المسيح، ويُـنسى... أي لا يُذكر إسم هذا الشخص في كل الأديان؟.
أيضا نتساءل... كيف يمكن لله الحنان والرحمان أن يخدع أم المسيح التي كانت معاينة مكان الصلب ولم يعطيها شهادة عدم صلبه ليفرج عن قلبها من هذا الألم المرير؟.
ألا نرى إجحافا للمصلوب البريء والأم المفجوعة؟... حاشا لله العادل أن يفعل هذا!. التاريخ يؤكد شهادة الرسل الأمينة لصلب وموت المسيح، الذي قدم نفسه فدية عن جميع الناس من دون إستثناء...
وبعد موت المسيح على الصليب، أخذه اتباعه ووضعوه في قبرٍ منحوت في الصخر ودحرجوا حجرا كبيرا أمام مدخل القبر... وبعد السبت في أول أيام الأسبوع أتت النسوة باكرا إلى القبر ليضعن الحنوط على جسد المسيح فوجدن الحجر مدحرجا والقبر فارغا، فتعجبنَ. فظهر لهن الملاك وأخبرهن بأن المسيح قد قام من بين الأموات.
ويعترف المسيحيون ومعهم الإسلام أن المسيح الناصري حـي وليس مــيتاً. ورفعه الله اليه ليكون آية مبية لجميع شعوب الأرض إذ أنه صار كبش الفداء للبشر وللأنبياء أجمعين... اذ جميع الأنبياء ماتوا ودُفِـنوا وهم في قبورهم الى يوم القيامة. أما السيد المسيح رفعه الله اليه، لذلك قبره فارغ.... فمن يؤمن بقيامة المسيح وصعوده إلى السماء، يؤمن بقوة سـلطان الله على الموت وبانه يستطيع أن يحيي الأموات وهذا رجاء المؤمنين...
منى, الخلافات, المسيح, الدين, الصلب, المسيحيون, الإنجيل, اليهود, الإسلام, القيــامة, Resurrection
- عدد الزيارات: 2891