Skip to main content

ومن هو هذا الفالنتاين؟

ولماذا يحتفل العالم بهذا اليوم؟ لماذا اللون الاحمر بالذات؟ فكل العالم هذه الأيام يحتفلون بعيد الحب... شئنا ام أبينا.... ربما لأننا مخلوقات... نتعطش للحب الحقيقي... أو نريد مناسبة لنتشجع أن نظهر حبنا وامتناننا لشخص الحبيب... أو حبيب أو زوج المستقبل... أو ازواجنا أو أولادنا...

ومن هو هذا الفالنتاين؟ ولماذا يحتفل العالم بهذا اليوم؟ لماذا اللون الاحمر بالذات؟

كان فالنتاين أو فلنتينوس كاهنا في روما عاش في القرن الثالث للميلاد في عهد الإمبراطور كلاوديوس الوثني الذي كان يضطهد المسيحين لأنهم لا يعبدون أوثان روما في عهده.....

 وحدث إن بدأت الاضطرابات في عهد هذا الإمبراطور في الإمبراطورية الرومانية فما كان منه إلا أن قرر جمع جيش عظيم يرسله للاماكن المضطربة..... وهكذا أعلن كلاوديوس حالة الاستنفار وبدا بجمع الشباب الأقوياء لينضموا إلى جيشه محاولا أن يحفزهم بالمال ولكن لم تلقى دعوته إقبالا لان الشباب الروماني المتزوج لم يرغب في ترك عائلته والذهاب إلى الحرب....

وكذلك الشباب الأعزب رفض أن يترك أحبائه ومن سيكون شريك حياته في المستقبل لأنه علم أن الحرب ستطول وقد لا يعود....... لهذا أصدر هذا الإمبراطور أمرا يمنع الزواج في الإمبراطورية وأمر بان تفسخ جميع الخطوبات القائمة.

وهنا علم هذا الكاهن فالنتين بقرار الإمبراطور فاخذ يدعو الجميع سرا إلى كنيسته ويزوجهم وثنين ومسيحين فما كان من الإمبراطور إلا أن سجن هذا الكاهن إلا أن فالنتين لم بتوقف عن نشر الإيمان بالله الواحد حتى في السجن .....ويقال انه عندما تم اضطهاد القديس فالنتين بسبب إيمانه بالمسيحية... وقام الامبراطور الروماني كلوديس الثاني باستجوابه بنفسه... نال القديس فالنتين إعجاب كلوديس الذي دخل معه في مناقشة حاول فيها أن يقنعه بالتحول إلى الوثنية التي كان يؤمن بها الرومان لينجو بحياته..... ولكن القديس فالنتين رفض، وحاول بدلاً من ذلك أن يقنع كلوديس باعتناق المسيحية... فما كان من الإمبراطور إلا أن أصدر أمرا بإعدامه وهكذا قطع رأس فالنتين حسب التقليد في الرابع من شهر شباط وفي عام 476 ميلادي أعلنته الكنيسة قديسا...... لهذا اللون الأحمر في عيد القديس فالنتين يرمز إلى الشهادة وليس إلى الحب فالكنيسة تشير إلى شهدائها باللون الأحمر.... وقبل تنفيذ حكم الإعدام، قيل إنه قد قام بمعجزة شفاء ابنة سجانه الكفيفة. ويقال..... أن فالنتين قام بكتابة أول "بطاقة عيد حب" بنفسه في الليلة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام فيه مخاطبًا فيها الفتاة - وقد أرسل فالنتين لها رسالة قصيرة وقعها قائلاً: "من المخلص لك فالنتين"

 لا يرتبط القديس فالنتينوس بالحب والمحبين فقط بقدر ما يرتبط بمرضى الصرع الذي كان يعتبر في تلك الأيام وحتى زمن قصير جنونا او مس شيطاني...... فهو شفيع المصابين بالصرع لهذا نراه في الفن الكنسي مصورا الى جانب المرضى الذين يعانون من هذا المرض وتظهر تماثيله في بعض الكنائس وتحت رجليه طفل ملقى على الأرض يعاني من هذا المرض......

(حمل عدد من "الشهداء" المسيحيين الأوائل اسم فالنتين. أما القديسان المسيحيان اللذان يتم تكريمهما في الرابع عشر من شهر فبراير فهما: القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما... وقد قتل حوالي عام 269 بعد الميلاد......وكذلك القديس فالنتين الذي كان يعيش في مدينة تورني...  ويُقال إنه قد قُتل أثناء فترة الاضطهاد التي تعرض لها المسيحيون أثناء عهد الامبراطورأوريليان في عام 197 بعد الميلاد...... وتحدث أيضًا عن قديس ثالث يحمل نفس الاسم وقد ورد ذكره في "سجل الشهداء والقديسين الخاص بالكنيسة الكاثوليكية" في الرابع عشر من شهر فبراير. وقد قتل في أفريقيا مع عدد من رفاقه، ولكن لا توجد أية معلومات أخرى معروفة عنه سوى دفنه في الرابع عشر من شهر فبراير."ولا يزال يتم الاحتفال بهذا العيد الديني في قرية بالتسان في جزيرة مالطا، وهو المكان الذي يُقال أن رفات القديس قد وُجدت فيه.)

عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" يعتبر هذا اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم...... لكن بدأ تحويل مثل هذه المناسبة إلى نشاط تجاري...... فقد يصل عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء العالم في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا، وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد.

ولم تُقدم لنا الأسطورة الذهبية أية صلة لهذه القصة بالحب بمعناه العاطفي..... ومع انه قد صدرت فتوى في السعودية... ب"عدم جواز الاحتفال بعيد الحب" لسبب "لأنّه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة"... وأما في القاهرة فتوى أخرى تقول "إن تخصيص أيام بعينها للاحتفال بها من أجل توثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس مثل عيد الحب مباحة ويجوز حضور الاحتفالات التي تقام من اجل ذلك بشرط ألا نعتقد أنها من شعائر الدين ولا نقوم فيها بما يؤدي إلى ارتكاب الاثم وأن تكون طريقا لارضاء الله عز وجل بشكر نعمه وتقدير منحه والاعتراف بفضله وجميله على خلقه وعباده، وفي حدود ما أحل شرع الله عز وجل وأباحه ومتى كان الاحتفاء بها كذلك خاليا تماما من الهرج والمرج والرقص واللهو....."

فكل العالم هذه الأيام يحتفلون بعيد الحب... شئنا ام أبينا.... ربما لأننا مخلوقات... نتعطش للحب الحقيقي... أو نريد مناسبة لنتشجع أن نظهر حبنا وامتناننا لشخص الحبيب... أو حبيب أو زوج المستقبل... أو ازواجنا أو أولادنا...

يا ليت كل يوم عيد الحب... الحب الحقيقي... المضحي...المستر العيوب... اللطيف... الصبور... الذي يرجو كل خير للآخرين كما للنفس...

يا ليتنا في السنوات القادمة نحتفل استثنائيا... بكل معنى للحب ونخص الذين غير محبوبين...

للمرفوضين من المجتمع...

للعجوز الوحيدة المنسية ...

للذين هم في أمس الحاجة ليسمعوا... كلمة لطيفة....

أو تنعشهم ..وردة حمراء.... أو..... حبة شوكولا!!

(المعلومات التاريخية...عن ويكيبيديا)

المحبة, الحب الحقيقي, الحب, العالم, الزوجة, الزوج, العاطفة, فالنتين, عيد الحب, valentine's day

  • عدد الزيارات: 3985