Skip to main content
الصديق الألزق من الأخ

الصديق الألزق من الأخ

 هل واجهتِ يوماً علاقة سامّة أدَّت بكِ إلى الإحباط والفشل؟

المحزن أنها معظم الأوقات تكون من المقربين جدا!!!!

نحن نقابل عدداً كبيراً من الناس في حياتنا منهم من يراكِ أطيبهم ومنهم من يراكِ أسوأهم، وأشخاص تنسى موقف جميل منكِ ومنهم من يبحث لكِ عن عذر ليُظهروا لكِ كم أنت محبوبة. منهم من ينتقدكِ ومنهم من يمدحكِ. ولكن في النهاية أنتِ نفس الشخص ولكن كل عين تراكِ على قدر محبتها لكِ.

لأن العلاقات وُجدَت لتكون بمثابة راحة ومتكأ لقلوبنا.... لا تعب... ولا مشقة فيها. 

تخيلي معي أنّ كل العلاقات ستكون مصدر راحة وأمان لو أنَّ كل خلاف تنهيه كلمة صادقة، وكل سوء تفاهم تنهيه نظرة أمان. 

لم نُخلق لنستنزف أيامنا في علاقات صعبة منهكة للنفس والجسد...... فالله خلقنا كائنات تحب ان تكون محاطة بالحب والاهتمام، وهو أيضا أوصانا بأن تكون محبتنا لبعضنا البعض من دون رياء.  

لم تُخلق العلاقات لتدمر سلامنا وتجعلنا محبطين، بالرغم من الإختلافات في الآراء والإهتمامات يمكن لأشخاص أن يكونوا أصدقاء ويستمتعوا بصحبة بعضهم باحترام!!!! 

هل واجهتِ يوماً علاقة سامة أدَّت بكِ إلى الإحباط والفشل؟  

نعم بالتأكيد نحن دائماً معرضين لهكذا نوع من البشر. يمكن ضمن العائلة.. أو الأصدقاء ....في الجامعة أو  مكان العمل!!!هنا تكون المساحة كافية للعلاقات السامة...... ولكن في المقابل هناك أمل أن نكون في دائرة بعض الأصدقاء الجيدين، المحبين من دون شروط او دوافع، لذلك علينا أن نحمي نفوسنا وقلوبنا من الوقوع في شِباك العلاقات السامة التي تحدّ من تقدمنا الروحي والفكري. ولذلك علينا ان نميز أولاً من هم الايجابيين ونختار جيداً من نمضي أوقاتنا معهم، ونتكلم عن همومنا أو أحلامنا ! 

فالصديق الحقيقي يدفعنا أن نرى الأمور بصدق وعلى حقيقتها وأن نأخذ قرارت حكيمة ونقدر أن نتكل عليه في الأوقات الصعبة ، وهو يدفعنا للأعلى ويفرح لنجاحنا. الصديق الحقيقي يكون محبّ، وفيّ، لطيف... لهذا يجب أن نختار أصدقاء يخافون الله ويريدون أن يُرضوه أولاً في حياتهم.  

هناك أصدقاء للأيام الجميلة وقضاء وقت ممتع ومسلٍّ، صداقة خفيفة مسلية مضحكة تفرح القلب وتخفف الهمّ!! ولكن يوجد أيضًا أصدقاء حقيقين حكماء جدّيين مختبرين الحياة نسعى أن نكون سوية في السراء والضراء. 

نعم تساعدنا الصداقات أن نكون سعداء وناجحين في حياتنا وأن نصير أشخاصًا أفضل. 

إذا كنت ِاليوم  محبطة ومهما أفشلكِ الناس والأصدقاء، هناك دائماً شخص محبّ ألزق من الأخ إسمه يسوع هو ينظر اليكِ ويرى قلبكِ ويفتح ذراعيه لكِ...... من دون شروط ومن غيرالتزامات! وإن تخلَّى عنكِ الجميع فهو لن يترككِ....  اطلبي منه بلا إنقطاع أن يدخل إلى قلبكِ فيوجِد فيه رجاء وشفاء.  

أمثال ٢٤:١٨ المُكْثِرْ الأصحاب يُخربْ نفسه، ولكن يوجد محبٌّ ألزق من الأخ. 

المحبة, الفشل, الإهتمام, الأصدقاء, العلاقات

  • عدد الزيارات: 116