Skip to main content
كيف نتعامل مع الإستحقاق (1)

كيف نتعامل مع الإستحقاق (1)

بعد أن تعرّفنا إلى العلامات الّتي تشير إلى امتلاك الشّعور بالإستحقاق... كيف لنا أن نتعامل مع هذه المشاعر.. خاصّة إن كنت أنا شخصًا يملك هذا الشّعور... 

في البداية، مهمّ جدًّا ألّا ننسى أنّنا نحمل أخطاء في شخصيّتنا... بعضنا يشعر في العمق بعدم الأمان.. أو أيّ شعور سلبيّ آخر.. وبعضنا يحمل في شخصيّته عقدة الإستحقاق... وفي هذه الحال.. يميل الشّخص إلى القيام بتصرّفات تتعلّق بالنّرجسيّة...  

هناك عدّة خطوات.. نقوم بها بتأنٍّ لتحسين حياتنا.. وحياة من حولنا..  

الخطوة الأولى هي في الإعتراف لنفسي أنّني أحمل شعورًا سلبيًّا.. فأدرك وأعي نفسي جيّدًا.. لأنّني بدون هذا الإدراك لن أتمكّن من التّقدّم إلى الأمام...  

ثانيًّا.. ضروريّ جدًّا أن أغوص في داخلي.. أعرف وأحدّد توقّعاتي من العالم حولي... إضافة إلى تحديد ثوابتي ومعتقداتي وقِيَمي... فأحيانًا، ينبع شعور الإستحقاق من إدراك غير واقعي وغير صحّيّ (نفسيًّا وفكريًّا) وذلك دون انتباه منّي...  

ثالثًّا.. أسال... ما هو الأمر الّذي يقنعني بأنّني على حقّ في بناء توقّعاتي؟!؟! ما الّذي يؤكّد لي أنّ معتقداتي هي المعتقدات الصّحيحة، وأنّه على كلّ من حولي أن يقبلوها؟!؟! لماذا لا أقبل الحياة كما هي.. وأقبل الآخرين كما هم.. وأقدّم المسامحة لهم عندما يخطئون؟!؟!  

الخطوة الرّابعة هي عبارة عن خطّة طرح أسئلة تساعدني... مثلًا: كيف يؤثّر هذا التّصرّف على الآخرين؟!؟! ما الشّعور الّذي ينتابهم الآن؟!؟! ماذا كنت لأشعر أنا لو كنت في مكانهم؟!؟! هذه الأسئلة تساعدني في توسيع نطاق تفكيري.. وتفتح أمامي طرق تفكير جديدة وفعّالة... أيضًا توقظ فيّ شعور التّعاطف والمسامحة تجاه الأشخاص حولي.. الأشخاص الّذين ربّما يحتاجون الدّعم في ضعفهم...  

الإستراتيجيّة الخامسة تكمن في الفرح... أفرح وأحتفل مع الآخرين... وحينها أنتبه لفرحهم وسعادتهم.. وأشاركهم في مشاعرهم هذه.. فتتضاعف كمّيّة الفرح... 

هناك أيضًا فكرة أخرى متعلّقة بالفرح.. وهي "الشّكر والإمتنان"...أن أكون شاكرة للنّاس الموجودين في حياتي يفسح المجال أمامي لرؤية أهمّيّة وجودهم في حياتي... وبالتّالي أرى كم هم مميّزين...  

أهمّ خطوة أقوم بها.. وهي الأساس في كلّ تصرّفاتي... أبحث في داخلي جيّدًا.. هل أنا شخص يكنّ المحبّة لذاته؟!؟! محبّة حقيقيّة صادقة دون أنانيّة؟!؟! لأنّ هذه المحبّة الصّادقة تملأني بالمحبّة للآخرين.. وتبعث فيّ الشّعور بالإكتفاء دون رغبات أنانيّة...  

لن يحصل التّغيير بين ليلة وضحاها... إنّما بالتّدريب وقوّة الإرادة.. تغيّرين حياتك بشكل كامل نحو الأفضل...

الفرح, التصرف, الأنانية, النرجسية, الإكتفاء, التعاطف مع الآخرين, الشكر والامتنان, محبة الذات الصادقة, قوة الارادة, التعامل مع الاستحقاق

  • عدد الزيارات: 1104