حقائق من الحياة

نكتسب الخبرة في الحياة عبر طرق مختلفة ومتعدّدة... أحيانًا جلسة صغيرة مع أشخاص متقدّمين في السّنّ، يمتلكون الحكمة والوعي وخبرة في الحياة تقدّم لنا زادًا نحتاجه في مسيرة الحياة...

جالست إحدى السّيّدات المتقدّمات في العمر... هي صديقة مقرّبة... برغم فارق السّنّ بيننا... فقالت لي: لقد مرّت سنوات العمر بسرعة... لكنّها علّمتني الكثير والكثير... اسمعي يا ابنتي.. واحفظي ما سأقوله لك جيّدًا... وتأكّدي من أنّ هذه المواقف ستواجهك في الحياة... شئتِ أم أبَيْتِ...

ربّما تهتمّين بالأشخاص من حولك كثيرًا... ولكن نصيحتي هي.. ألّا تعطي أحدًا ألأولوية في حياتك فيما أنت مجرَّد "خيار" في حياته... فالعلاقات تكون على نحوٍ أفضل عندما تكون متوازنة...

نخطىء كلّنا... ونعتذر ربّما... إنّما لا تبرّري نفسك لأحد... لأنّ الشّخص الذي يحبّك، لا يحتاج هذا التّبرير... وأمّا الشّخص الذي لا يحبّك، فلن يصدِّقه...

في كلّ يوم جديد، عندما تستيقظين في الصباح... تكونين أمام خيارين بسيطين:

إمّا أن تعودي إلى النّوم وتحلمين... وإمّا أن تنهضي وتلاحقي هذه الأحلام حتّى تحقّقيها... ألخيار هو خيارك!

في بعض الأوقات، نحن نتسبَّب بانهمار دموع الذين يحبّوننا، وتسقط دموعنا بسبب الذين لا يحبّوننا، ونهتمُّ لأولئك الذين لن تتساقط دموعهم لأجلنا... وعندما ندرك هذه الحقيقة، يكون قد فات الأوان لتغييرها... لا تنتظري حتّى فوات الأوان... اتّخذي الخطوة لكي تتجنّبي حصول هذه الأمور...

لا تقدِّمي وعودًا عندما تكونين سعيدة... ولا تقدِّمي أجوبة عندما تكونين حزينةً... ولا تأخذي قرارات عندما تكونين غاضبةً... فكِّري مرّتين... وتصَرَّفي مرّة واحدة...

يا ابنتي... إنّ ألوقت مثل النّهر الجاري، لن تستطيعي أن تلمسي قطرة المياه مرّتين... لأن المياه التي مرَّتْ لن تمرّ مرةً ثانية...

ألحياة قصيرة... ألوقت سريع... لا يوجد ردّ ولا رجوع للوراء، لذا إستمتعي بكلّ لحظة عندما تأتي!