Skip to main content

قوّتك الخارقة... بالفطرة

قوّتك الخارقة... بالفطرة

لا استسلام حين تكون الإرادة صلبة... ولا استسلام عندما يكون التّصميم ثابتًا... ولا خنوع عندما يكون الحلم كبيرًا...

في شخصيّتك صفات كثيرة... منها ما زرع في داخلك بفعل الوراثة... ومنها ما هو شائع بين العديد من الأشخاص... ومنها ما اكتسبته من خلال خبرتك في الحياة... من دراستك... من عملك... من تعاملك مع من حولك من أفراد العائلة، أو الجيران، أو المعارف والأصدقاء...

تتعدّد الصّفات وتختلف ميّزات الشّخصيّة من شخص لآخر... وبالرّغم من أنّ كثيرين يتشابهون بها، إنّما كلّ يستخدمها ويظهرها بطريقة مختلفة... هذه الصّفات، أو بالأحرى خصال، هي قوى خارقة تمتلكها كلّ واحة منّا...

أن تحبّي أطفالك محبّة متساوية بين الجميع... هي قوّة خارقة... فأنت تشعرين بالفخر للنّاجح منهم... وتتألّمين مع المريض منهم... وتحزنين مع الحزين منهم... تقدّمين لهم العون والمحبّة والتّشجيع... كلّ بحسب حاجته....

أن تعملي بجهدك الفائق، في المنزل وخارجه... قوّة خارقة تجعل منك فردًا فعّالًا في المجتمع... فتقدّمين لمجتمعك الكبير تمامًا كما تقدّمين لمجتمعك الصّغير، أي عائلتك...

أن تطمحي لتحقيق هدفك، بكلّ قدرة واستطاعة فيك... قوّة خارقة... تساعدك على تحقيق الهدف الّذي ولدت من أجله... وتحملك على الطّريق الصّحيح لتحقيق أحلامك وأمانيك، وتمكّنك من الوصول إلى المراتب الّتي تليق بك وبفكرك الجميل...

قدرة من هنا... وشجاعة من هناك... تصميم من هنا... وتحقيق من هناك... كلّها أمور تحتاج لِما يكمن في داخلك من مقوّمات ومواهب وقدرات ومقدرات...

في ما أقول، لا يعني أنّ الطّريق سهل وخالٍ من العوائق والعقبات... فهي تكثر جدًّا كلّما كبرت الأحلام ووسعت الأمنيات... ويصعب تخطّيها كلّما تقدّمت في المسير إلى الأمام... لا داعي أن أذكر بعضها، فهي متعدّدة الأوجه، والأشكال والألوان... إنّما هي موجودة، ولا مهرب من مواجهتها... أسهل طريقة في التّخلّص منها هي... الإستسلام...

ولكن لا.... لا استسلام حين تكون الإرادة صلبة... ولا استسلام عندما يكون التّصميم ثابتًا... ولا خنوع أو تخاذل عندما يكون الحلم كبيرًا بغد أفضل وأيّام أجمل...

أتعلمين لماذا؟!

لأنّك تمتلكين قوّة خارقة... بالفطرة ولدت في داخلك... هي الأمل...

فالأمل يرفع النّفس إلى الأعلى... لترتفع فوق كلّ إحباط الحياة ومصاعبها... الأمل لا يخذلك، لأنّه يبعث فيك الإلهام... يقودك وينير لك الطّريق... يمنح في داخلك توازنًا مستمرًّا...

الأمل الّذي فيك تصعب على الحياة والعقبات هزيمته... ويستحيل سحقه... صلب ومتين... لا يمكن اهتزازه وخلع أسسه...

الأمل في داخلك نور يضيء ويشعّ إلى الخارج... كلّ ما عليك فعله هو أن تشعري به... أن تبتعدي عن كلّ ما يخفي نوره ويقمع وجوده... وأن تدعيه يقوم بواجبه في حياتك... لأنّه بالفطرة، زرعه الله في قلبك...

الشجاعة, المواهب, القدرات, التصميم, الإستسلام, الإرادة, الأمل, الطموح, الإلهام, العقبات, تحقيق الهدف, الأمل نور, الفطرة, قوة خارقة, خصال الشخصية

  • عدد الزيارات: 1604