السّيطرَة على الغضب

"إدارة الغضب" :بعض التّقنيّات الّتي قد تساعد في تخفيف حدَّة الغضب الّذي تواجهينه في حياتك

أن تسيطري على غضبكِ لا يعني بتاتًا إبعاد الغضب عنكِ، لكنه يعني أن تتعاملي مع هذا الغضب بطريقة إيجابيّة لتهدئة الوضع...

فالغضب هو شعورٌ طبيعي، لكن السّرّ يكمن في كيفيَّة التّعبير عنه... وعمليَّة السّيطرة على الغضب أو بكلماتٍ أخرى "إدارة الغضب" هي خطوات مفيدةٌ وإيجابيّة في التّغلّب والسّيطرة عليه...

من المؤكَّد أنّ جميعنا إختبرنا الغضب – وإن بدرجات متفاوتة – من وقتٍ لآخر. وقد تختلف أسباب الغضب، فربّما يكون بسبب زحمة السّير فيما نحن على عجلةٍ من أمرنا ومضطرون للوصول بأسرع ما يمكن، وقد يكون بسبب مشاكل مع زملاء في العمل، أو إكتشاف خيانة ما، أو بسبب تصرفات وسلوك أطفالنا...

وهنا نذكر بعض التّقنيّات الّتي قد تساعد في تخفيف حدَّة الغضب الّذي تواجهينه في حياتك:

１-  حدِّدي مَنْفَذَا ممكنًا... فبدلًا من التّركيز على المُسَبِّب الأوَّل للغضب، حاولي أن تجدي حلّاً عقلانيًّا لحلّ الأزمة، وكوني واعية ومدركة تمامًا من أن فورة الغضب لا تحلّ المشكلة...

２-  سامحي أو بالأحرى حاولي نسيان ما حصل... والمسامحة هي القوَّة الأكثر فعاليّة للقضاء على الغضب. كذلك فإنّ السّماح للغضب والأفكار السيِّئة المصاحبة له والتي تغزو أفكاركِ يوميًّا، لن تقودك إلّا نحو المرارة والتّشاؤم... لكن إن إستطعتِ المسامحة، فهذا سيعلِّمكِ درسًا ثمينًا، وهو الدّرس الصّحّيّ الأمثل...

３-  إستغِلّي مهارات الإستماع لديكِ... حاولي أن تستمعي إلى الشّخص الآخر... فالإستماع يفْتَحُ الباب أمامكِ لفهم الموضوع بطريقة صحيحة، وهذا يعني أنّكِ مُهتَمَّةٌ بالحلّ أيضًا...

４-  قومي ببعض الخطوات من أجل الإسترخاء... فالإسترخاء له دورٌ فعّالٌ في الحلّ... التّنفُّس العميق مع السّماح لمخيِّلتكِ بأن تتخيَّل أشياء جميلة حصلَتْ معكِ... إجلسي بطريقة تسمح لعضلاتكِ بالإسترخاء...

５-  فكِّري بطريقة إيجابيّة!! بعض الأشخاص يلجأون إلى الكلام البذيء في حالة الغضب... إنّهم بهذا يجعلون المشهد دراميًّا ومبالغًا فيه... لكنّ التّفكير بطريقة إيجابيّة والإبتعاد عن هذا النّوع من الكلام، يلعب دورًا مهمًّا في "إدارة الغضب" والسّيطرة عليه... وعندما تفكرين بطريقة إيجابيّة إنّما تُوَجِّهين دعوة للسّلام والإطمئنان بدلاً من الغضب والخصام...