حياتنا... ملك لمن أعطاناها!!

الوقت هو كنزنا الثّمين... إنّما هو وقت محدود... أثمن هديّة يمكنك تقديمها لمن نحبّين هي وقتك معهم... وأفضل ما تقدّمينه لله هي حياتك، حين تعيشين حياة ترضيه...

أحدهم يبيع علب المحارم في الطّريق وهو يتصبّب عرقًا...

مشهد يخبرك بأنّ ما لديك من الأشياء ليس تمامّا كامتلاكك لها...

لذا فإنّه من المنطق أن نقول: حياتك ملك لله، أنت لديك هذه الحياة إنّما لا تمتلكينها!! فكوني حذرة في كيفيّة عيشها قبل أن يطلبها منك مالكها...

آخر أمنيات الإسكندر الكبير... وهو على فراش الموت،

أرسل بطلب قادة جيشه وأخبرهم عن أمنياته الثّلاث الأخيرة:

1. أفضل الأطبّاء أن يحملوا نعشه.

2. كلّ ثروته (من أموال وذهب وجواهر) أن تنثر على الأرض حول مكان مدفنه.

3. أن تبقى يداه خارج النّعش، كي يراهما الجميع.

تعجّب أحد القادة وسأله أن يشرح السّبب لهذه الأمنيات فكان ردّ الإسكندر الكبير كالتّالي:

1. أريد أن يحمل نعشي أفضل الأطبّاء كي أبرهن بأنّ في وجه الموت، حتّى أشهر أطبّاء العالم لا قدرة لهم على الشّفاء.

2. أريد الطّريق إلى مدفني مغطّاة بثروتي الّتي جمعتها في حياتي، حتّى يرى الجميع بأنّها أشياء تبقى على هذه الدّنيا هنا على الأرض.

3. أريد أن تبقى يداي في الهواء، حتّى يفهم النّاس بأنّنا نأتي إلى هذه الدّنيا فارغي الأيدي ونذهب منها أيضًا فارغي الأيدي... وأثمن كنز في هذه الدّنيا – الوقت – هو كنز يضيعه الكثيرون...

لا نأخذ معنا إلى المدفن أيّة ثروات مادّيّة... الوقت هو كنزنا الثّمين... إنّما هو وقت محدود... يمكننا أن نكتنز لأنفسنا الكثير من الثّروات إنّما لا يمكننا اكتناز الوقت...

وعندما نمنح الوقت للأشخاص من حولنا، فإنّنا نقدّم لهم جزءًا من حياتنا... جزءًا لن نتمكّن من استعادته... وقتنا هو حياتنا...

أثمن هديّة يمكنك تقديمها لمن نحبّين هي وقتك معهم... وأفضل ما تقدّمينه لله هي حياتك، حين تعيشين حياة ترضيه...