Skip to main content

لأنّني الأنثى...

لأنّني الأنثى...

من علّمك أن ذكورتك رجولة؟... لأنّك لم تكن يومًا ذكرًا... لو لم أكن أنا الأنثى!!

تفعل ما تشاء، ترفع إلى روحك ما شئت من لذّات الدّنيا، وتضرب بعرض الحائط مشاعر قلوب متواضعة...

تطأ الأرض بقدم من جور... لتهتف لمن لا يعلم: "أنا رجل"!!

بحقّ السّماء، من علّمك أن ذكورتك رجولة؟؟

ومن أعطاك الإذن بتشويه الرّجولة الّتي قدّس بها الخالق أرواح البشر كلّها؟

أنا أعلم... أعلم، أنّك تخفي عكسها... وأختار أن أصمت! ففي صمتي ذهب... ينكر فضّة كلامك.

وفي إدراكي، قوّة من قناعة تقتلع السّتار عن ضعف إنائك... ليكسره لا ضعف إنائي... بل إعترافي بضعفه.

مخطىء أنت إن اعتقدت يومًا بأنّ قيمة وجودي تستمدّ أنفاسها من خلالك... مخطىء أنت إن ظننت بأنّ احتقارك لأنوثتي ستفقدني الثّقة بأنّني

كائن حيّ...

لي مشاعري...

لي أفكاري...

لي آرائي... ولي طموحاتي...

إحترامي لكونك رجل لا ينبع من خوف ولا رهبة... لكنّه يولد من إحترامي لذاتي... وإدراكي لقدراتي الّتي لا حدود لها... يولد من تلك المشاعر الهوجاء الّتي تعصف في داخلي...

من محبّتي واحترامي لأبي، لأخي، لطفلي، هكذا هو إحترامي لشخصك...

بتواضع... أسألك أن تدخل أعماقك... إختبر احترامك وحبّك لأمك، لأختك، أو لطفلتك...

فكما أنت أخ وإبن لإحداهنّ... أنا أيضًا أخت وابنة لأحدهم!!

أنا لا أنكر رجولتك، ولكن!

أجرع كأس مرارة الشّرائع والأعراف في شرقنا... الّتي تتوّجك وصيًّا على أنوثتي...

وأيضًا! أسخر منها في باطني... لأنّك لم تكن يومًا ذكرًا... لو لم أكن أنا الأنثى!!!

المحبة, الكذب, القوة, المشاعر, الإحترام, الطموح, الرجولة , الأنثى

  • عدد الزيارات: 1962