Skip to main content

لست وحدي

لست وحدي

ربما نفارق أوطاننا أو حتى أهلنا وأبنائنا، ونبقى وحدنا... طال الحلم أو قصر... سوف ينتهي، وطالت الرحله أم قصرت... سوف نعود.

ولو كنا وحدنا... لضاقت بنا الأحوال... بين فراق وفراق، ولكن الباقي معنا في رحلتنا دائما، سواء صحونا أو نمنا... هو الحي الذي لا يموت، هو الله الذي لا إله غيره، هو الذي يستطيع أن يملاء بنوره كل ركن أظلم في حياتنا، هو الذي يستطيع بقدرته أن يحيي كل جزء قد مات فينا.

ففي غربتنا... لنحرص كل الحرص على من نحب، نتودد إليهم... نتقرب إليهم... نسعى لرضاهم... وإن أغضبناهم نسعى للمصالحة وإن أخطأنا بحقهم نعتذر ونطلب المغفرة ونحاول تصويب الخطأ إن أمكن، لا نتوانى ولا نتخاذل...

ولكن كيف لي مع كل ما أمر به من صعوبات أن أوفر هذا الحب لمن حولي؟

الله يصبح ملاذنا... فإذا فرحنا نناجيه شكرا... وإذا تألمنا أو حزنا نشكو إليه ضعفنا وقلة حيلتنا... فيكون الرب نفسه هو قوتنا.

فلو كشف الغطاء عن أعيننا وأبصرنا من معنا وقسمتنا في عين الله وما أعده لنا، لنسينا عوالق الدنيا ولفكرنا فقط في كونية هذا الحب العجيب.

الحب الذي ينسينا الألم والهجر.

 فَعَلِمني يارب ان أُحبك لا بالكلام ولا باللسان، بل أحبك بكل قلبي... وكل قدرتي... وكل فكري.

الحب, القوة, الفرح, الحزن, الصلاة, الصديق, الغربة, العشق الإلهي

  • عدد الزيارات: 2784