Skip to main content

الوعي الذاتي

الوعي الذاتي

هل نعرف دواخلنا ودوافعنا؟ كيف يمكن أن أرتقي بنظرتي للحياة والآخرين؟

من المهم جداً أن نمتلك ما يكفي من الوعي لكي نُميِّز تصرفاتنا التي تؤثِّر على حياتنا سلباً أو إيجاباً. وعندما نفهم جيِّداً ما نفتقر إليه، يمكننا التركيز على ما يجب تحسينه في شخصيتنا، والعمل على تطويره ونموِّه.

والخطوة الأولى في هذا المجال هي:

١-  فهم الذات، أي أننا نفهم شخصيتنا وطبيعة أذهاننا - كيف نتفاعل مع المؤثرات الخارجية، وكيف ننظر إليها؟

هل ننظر إليها نظرة موضوعية، فلا يتسرَّب القَلَق والخوف إلى داخلنا، أم ننظر نظرة سلبيَّة تؤثِّر على حياتنا اليومية، وتُتَرْجَمُ قلقاً وغضباً وإنفعالاً؟

٢- مراقبة الذات، أي أننا نمتلك نظرة ثاقبة في فهم نقاط القوة ونقاط الضعف في شخصيتنا. هذا يعني أننا نفهم تماماً أين تكمن ميزاتنا الحسنة وأين توجد عيوبنا. وهكذا نعمل على تحسين هذه العيوب كما نسعى إلى تطوير الميزات الحسنة التي نتمتع بها.

لكنَّ تمييز العيوب التي فينا أمرٌ ليس بالسهل، وقد نجهل أنَّ تصرفاتنا وردّات فعلنا أحياناً تكون إحدى هذه العيوب، على سبيل المثال: الحسد، النميمة، ظن السوء أو عدم القدرة في السيطرة على النفس، والحُكم على الآخرين وتوجيه الإنتقاد الدائم لهم.

٣- كيفيَّة إدارة الذات بطريقة إيجابية، أي عندما نعرف نقاط القوة والمواهب التي نتمتع بها، نعمل على تشغيلها بطريقة إبداعية؛ مثل حسن التعامل مع الآخرين، النظرة التفاؤلية نحو الأمور، الصِدق فيما نقوله، الحِسّ الفكاهي والأسلوب المرِح في المنزل ومكان العمل.

نعم، إنَّ "ملاحظة الذات" هي مفتاح الوعي الذاتي وجوهره، وهي إحدى الركائز الرئيسية والهّامة في إنشاء علاقات صحيحة وسليمة في جوٍّ من الإنفتاح والمرونة. وهي تساعدنا على إكتشاف عوامل عديدة في ذواتنا كُنَّا نغفلها. وهذه الرغبة الداخلية في ملاحظة الذات تتطلَّب التركيز وبذل أقصى الجهود لإحراز الهدف. كما أنها تتطلَّب الإدراك والوعي الكافي والتدريب المستمر لمعرفة كيف نطوِّر سلوكياتنا ونرقى بخطواتنا نحو النجاح.

النجاح, النميمة, الحسد, التطور, الإنتقاد, الوعي الذاتي

  • عدد الزيارات: 1968