التقييم الذاتي
توجيه الأسئلة للذات لا يعني "تخمين الذات" بل يعني تقييم الإنسان لوضعه وأهدافه، وما يمكن عمله للوصول إلى هذه الأهداف بذهنٍ واضح وتفكير غير مُنحاز...
عظم الأشخاص الناجحون، يبادرون إلى توجيه الأسئلة لأنفسهم، وذلك بهدف تقييم أنفسهم بشكلْ موضوعي وعلى أساسٍ مُنتَظِم – وذلك لناحية مهاراتهم وأفعالهم وتقدّمهم نحو أهدافهم.
إنهم لا يسمحون للروتين أن يدخلهم في سبات النوم، وغالباً ما ينشط تفكيرهم حول الأشياء التي يقومون بها. وتوجيه الأسئلة للذات لا يعني "تخمين الذات" بل يعني تقييم الإنسان لوضعه وأهدافه، وما يمكن عمله للوصول إلى هذه الأهداف بذهنٍ واضح وتفكير غير مُنحاز. وهذه العمليَّة إنما تحثُّنا على التفكير بالطريقة التي تجعلنا أكثر نجاحاً على صعيد حياتنا وعملنا.
خمسة أسئلة لإرتقاء سلَّم النجاح
وهذه الأسئلة هي بسيطة جداً، تستطيعين توجيهها إلى نفسكِ يومياً:
١- هل أنا في المكانة الصحيحة؟
إن كنتِ تفتقرين إلى الشغف والرغبة بعملكِ، فلن يكون لديكِ الدافع للتغلّب على العقبات الطبيعيَّة التي تُعيقُ تقدّمكِ، وقد لا تستطيعين تخطّي الخيبة التي يمكن أن تتلاشى. وهنا تَكْمُن أهمية التحقّق من ذاتك. وإن كنتِ تشعرين بأنَّ عاطفتك نحو عملكِ في تضاؤلٍ مستمرّ، فلا بدّ من إحداث تغيير ما، يُشعِلُ طاقتكِ نحو العمل. إنَّ إيجاد "الموضع اللائق" وإستخدام "السهام المناسب" وإصابة "المرمى" يُعزِّز عاطفتكِ تلك، ويقودكِ نحو طريق النجاح.
٢- هل أتعلَّمُ من أخطائي؟
إنَّ معظم أنماط النجاح، تتضمَّن الكثير من محطات الفشل. إنَّ هذا طبيعي تماماً وصحيّ جداً. لكن الشيء المهم هنا، أنكِ تتعلّٓمين من هذه المحطات، مما يجعل من النادر تكرار الخطأ مرتين. وعندما تصطدمين بحاجز، خذي الوقت الكافي لتقييم مكمن الخطأ الذي حصل، وما الذي يحتاج إلى التغيير، وكيف تمنعين حصوله في المستقبل. وحاولي أن تحصلي على كتلةٍ ذهبيَّة من الحكمة تساعدكِ في إرتقاء السلّم.
٣- هل أدفعُ حدودي الخاصة نحو الأمام؟
إنَّ النجاح ليس بلوغ حدود السرعة القصوى. لكنه عمليَّة خَلْق أهداف جديدة أكثر جرأة. حاولي دفع حدودكِ من خلال الحواجز، وانظري دائماً نحو تحقيق المستحيل.
٤- ما هي الخطَّة التي سأعتمدها؟
إجلسي بهدوء وضعي خريطة "ماديَّة" والتي ستقودكِ من حيث أنتِ إلى المكان المطلوب. أتركي مجالاً للإلتفاف، كي تستطيعي أن تسلكي الطريق المختصرة التي تسمح لكِ بالوصول إلى هدفكِ.
٥- هل لدي الثقة الكافية بنفسي؟
إنَّ العنصر الأكثر أهمية للنجاح هو الثقة بالنفس، إذ أنَّ أعلى الطموحات هي لا شيء من دون القناعة التامة بأنكِ ستصلين حتماً. أنظري في المرآة نظرةً حادَّة واسألي نفسكِ عن تلك القناعة، ثم إبدأي المباراة بحسب تطلّعاتكِ. ولا تنسي أنَّ المهارة والمعرفة هما نصف المعركة. وبإمكانكِ أن تكوني المشجّع الأوَّل لنفسكِ، قبل أن تتوقّعي التشجيع من الآخرين.
النجاح, الهدف, الثقة, المهارات, الطموح, تقييم الذات
- عدد الزيارات: 2880