القلب له قرار أيضا
عقلي يقول كذا لكن قلبي لا يوافق... هل وجدت نفسك بهكذا مكان؟؟ إن سألت أي إنسان كيف يُقَيِم الأمور حوله أو يفكر بها،
ستجده يستخدم العقل للتفكير للتحليل ولكن الشعور بالقلب له دور أساسي أيضا!!
كيف نضمن سلامة تلك الأدوات التي بها نقيس الصح والغلط، أو بمساعدتها ناخد القرارات؟
على ماذا يتغذى فكرنا وقلبنا؟
يقول الكتاب المقدس من فرط القلب يتكلم اللسان
اكما يقول الحديث "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب " (البخاري).
إن القلب يتغذى... نعم... وغذاءه هو الذي يُحييه، ويُقًوًم كل مُعًوج فيه، فلنملاء قلوبنا بمحبة الله ووصاياه، ونغسلها من القاء الشيطان فيها من كل فكر معاد.
فإن لكل منا وحدات تخزين، وتلك الوحدات هي التي تقوم بمعالجة كل الأمور، فإن أصلحنا تلك الملفات صلح المعالج، فكيف نهتم بمدخولاتنا، ومن أين نستمدها؟
يقول الشاعر
إذا كان الغراب دليل قوم... سيهديهم إلى دار الخراب
لكى نضمن سلامة التحليل والفكر علينا أن نضمن الدليل، سنملك أمر دنيانا إن كلمة الله هي التي قادتنا وأحيتنا، ونضمن سلامة السلوك طالما كان القلب صالحاً.
فالقلب ملك والأعضاء جنوده، فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبث الملك خبثت جنوده.
فالفكر والسلوك متلازمان، والظاهر والباطن متلازمان، لا يكون الظاهر مستقيماً إلا مع إستقامة الباطن، وإذا إستقام الباطن فلا بد أن يستقيم الظاهر.
لذلك يقول الكتاب "أعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي" ام 26:23،
أي حب الله وإصلح قلبك وستجد كل السلوكيات تبعت الصلاح.
السلوك, الفكر, القلب, العاطفة, الأفكار, القرار, الصلاح, التحليل
- عدد الزيارات: 3212