هل حقا تكلم إليك؟
وصلتني رسالة من صديق عزيز، فرحت بها، وقرأتها مرات ومرات. وتمنيت أن يرسل لي المزيد، فماذا يا ترى حالي لو كلمني الحبيب...
ما هو شعورنا إن إتصلنا بشخص ما كتيراً... ولم يرد علينا...؟
ثم أرسلنا اليه رسائل وكلمات غاليه... لكنه أيضا لم يهتم بها،
وأرسلنا إليه أشخاص كثر أمناء يبلغوه رسائلنا ولكنه لم يستمع اليه،
أكيد نكون في حالة حزن وألم،
حقا... كلنا أحيانا نفعل هذا... مع من هو ليس فقط حبيب، بل أنه هو الأقرب إلينا من حبل الوريد.
فالله تكلم إلينا... بواسطة الأنبياء... ولازال يتكلم إلينا... وينتظرنا قائلاً " إرجعوا إلي أرجع إليكم" فنحن عندما نقرأ في كتب الله... لا نقرأ كلمات قالها الله في الماضي فقط، بل كلمات يقولها لنا الآن... كلمات حية تُناسب إحتياجنا الحالي وفي أيامنا هذه... مئات السنين وما زالت حية.
لنقول" تكلم يارب فإن عبدك سامع"، ولنكُن مُستعدين أن نستمع إلى الله الذي يُكلمنا وقتها...
هو يخاطبني أنا... يتكلم إلى كل شخص فينا بشكل خاص وشخصي، أنا... وأنت.
وكلماته ليست كأي كلمات،" الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة"،
فلنأخذ منه غذاؤنا اليومي،
نبدأ به يومنا ونوقظ به ضمائرنا،
ونُشفى به كل حالة من حالاتنا النفسية،
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" يونس 57
ربما تحديات الحياة كثيرة، وربما ظروف العمل ومتطلبات الأسرة كبيرة، ولكن نحن نثق أننا حين نَستنير بكلمات الله المُحيية نستطيع أن نتغلب على كل هذا، وسيكون أساسنا راسخ ،
ومع أن الوقت ضيق لكن بامكاننا (وبمساعدة التكنولوجيا:)
أن أعلم من أنا... ولماذا أنا هنا
فإن قرأت وسمعت... يقول لي "من يسمع كلامي ويعمل به يشبه إنسانًا بنى بيته على الصخر". مت7:25
فإن خِفت... يقول لي "لا تخف فإني معك" اش 10:41
وإن مرضت..." إذا مرضت فهو يشفيني" الشعراء 79
وإن ضَللت..." انا هو الطريق" يو 6:14
وإن أحتجت... الرَّبُّ يَهْتَمُّ بِي. عَوْنِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ. يَا إِلهِي لاَ تُبْطِئْ" مزا 40: 17
وإن...
وإن...
وإن...
أن أعلم من أنا... ومن هو... ولماذا يحبني... وكيف أحبني... متى سيأتي... وإن إنتقلت أين أكون...
وكل سؤال يخطر على بالي...
رأيهن
الشعور, الأسرة, الحبيب, كلمة الله , صديق, كتاب الله, الغذاء الروحي
- عدد الزيارات: 3043