Skip to main content

مشروع حياتي

مشروع حياتي

يقول علماء النفس، إن الأفكار البسيطة تتحول تدريجيًا إلى معتقدات ومواقف، ثم إلى سلوك يتكرر ليصبح عادات ترسم ملامح الشخصية.فعلينا أن نبدأ بأنفسنا في رحلة التغيير الإيجابية.

كثيرا ما نصادف حولنا أشياء وتصرفات وأمور لا نستسيغها ولا نتقبلها، وأحياناً تفقدنا سلامنا، ونسعى لاهثين إلى تغيير تلك الأشياء والأمور، نجري ونجري محاولين أن نغير العالم من حولنا، وحين نفشل نُصاب بخيبة أمل ظانين أننا قد إستُعبِدنا لأفكار وقوانين لا تروق لنا.

وقبل أن نهيء أنفسنا لمشروع حياتنا علينا ان نفكر بموضوعية في من هو بحاجة الى التغيير؟ العالم من حولنا ام نحن؟ ومن يملك حـق التقييم ؟ عـلينا أن نبدأ أولا بمراقبة أنفسنا وتغييرها.

"الإعتراف بالخطأ فضيلة " ولكي نصل إلى التغيير الإيجابي لابد أن نـُجري تحوّلات جذرية في أعماقنا ونحاول تقييم سلوكياتنا في ضوء محبة الله وعدله. وان كنا مخطئين فهذا ليس عيبا، إنما العيب كل العيب ان ندفن رؤوسنا في التراب لئلا نرى عيوبنا فنصححها. إن أعظم معارك الحياة هي تلك التي تدور في أعماق النفس.

ميداننا الأول أنفسنا:

ربما نحتاج إلى جلسة وحـوار مع النفس... ماذا أريد؟ ما هو هدفي؟ مِن ثَم اُفكر في كيفية تحقيق تلك الأهداف، أو تصحيحها إن كانت أهداف غير مناسبة، وبعد أن نُحدد أهدافنا ونُدرسها ونقتنع بها، علينا أن نسعى إلى تحقيقها...

إن أعظم تغيير ممكن أن نبدأ به هو أن نروّض أفكارنا وننقيها لكي تكون أكثر إيجابية وهكذا نستطيع أن نرسم خطة لتحقيق مشروع حياتنا....  

كثيرون لديهم أهداف ويعرفون ماذا يريدون في الحياة، غير أن القليلين هم الذين يحققون وينفذون هذه الأهداف. ليس المهم أن نعرف ونحلم بل المهم أن نعمل على تحويل هذه الأحلام والأهداف إلى حقيقة ملموسة في حياتنا... فالذي يريد النجاح في دراسته عليه أن يذاكر... ومن يريد الحصول على الغنى عليه أن يعمل بجهد وجـد... ومن يريد وجه الله عليه ان يحب الله ويحب الغير...  

"لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" حديث

ألا توافقونني الرأي أنه علينا أن ننظر إلى نفوسنا، مواقفنا، ومعتقداتنا؟ لأن هذه الأشياء هي التي تَبني شخصياتنا وتنعكس بالتالي على تصرفاتنا وسلوكنا؟!.

يقول علماء النفس، إن الأفكار البسيطة تتحول تدريجياً إلى معتقدات ومواقف، ثم إلى سلوك يتكرر ليصبح عادات ترسم ملامح الشخصية.

إذا علينا ان نبدأ رحلة التغيير الإيجابية بأنفسنا ،عالمين أن الجسد يشتهي ضد الروح، والروح لا ترتاح إلا في الحق والعدل، فلنسلك بالحق ونعمل الخير "فإنَّ ما يَزرعُه الإنسان إياهُ يَحصُدُ أيضا.

لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً". غلاطيه 6: 7 و 8

السلوك, الله, الحياة, الغنى, الأفكار, النفس, الأهداف , المشروع

  • عدد الزيارات: 3363