Skip to main content

متى يجب أن أغير إتجاهي

متى يجب أن أغير إتجاهي

الإصرار على الهدف لا يعني البقاء على إنتهاج نفس الطريق التي كنا نسلكها من قبل... ربما علينا أن نصحح مسارنا

أو نتبع طريقة أخرى تؤدي إلى النجاح...

هو سؤال إن لم نفكر فيه، فربما آن الأوان للتفكير فيه، لقد أجرينا حديثا مع بعض الفتيات حول هذا الموضوع والقليل منهم أعلن أنهن فكرن في مثل هذا من قبل، كثيراً ما نبذل مجهودا مضاعفا في أمر ما، ونفاجأ أن طريقنا لم يسفر عن أي تقدم، ونبقى مستمرين بنفس الطريقة ونفس الأسلوب، فنهدر وقتنا وأهدافنا تبعد عنا برغم سعينا إليها، ربما علينا أن نصحح مسارنا أو نتبع طريقة أخرى تؤدي إلى تلك المهمة.

الإصرار على الهدف لا يعني البقاء على إنتهاج نفس الطريق التي كنا نسلكها من قبل.

يحكي أنه كان هناك رجل يعيش في بيت متواضع مع أسرته، وجاءت رياح شديدة وأمطار غزيره مما أدى إلى تشقق سقف البيت ودخول الأمطار إلى الداخل، فبكر الرجل وزوجته مسرعين يجمعوا الأوراق والأشياء التي يخشون تلفها ويضعوها جانباً ويقوموا بجمع المياه من الداخل وتجفيف الأرض، وبعد الإنتهاء من تلك المهمة الشاقة كانوا ينامون مجهدون، ليستيقظوا في اليوم التالي وإذ الأمطار قد إنهمرت ودخلت إليهم ثانياً فيقومون ويفعلون ما فعلوه مرة ثانية وثالثة...

فمر عليهم شخص حكيم وسألهم: كم مرة قمتم بهذا العمل؟

فأجابوا كثيراً

فسألهم الحكيم، ألم يكن من الأجدر بكم أن تسدوا ثقب السقف فلا يعود يدخل الماء منه!!

القصة بسيطة، ولكن جميعنا أحياناً نعيشها دون أن ندري، سواء في العمل أو الدراسة أو حتى في إستراتيجية تعاملنا مع الآخر، وتربية أولادنا.

ربما إن جلسنا برهة مع أنفسنا وأمسكنا بورقة وقلم وقمنا بكتابة أهدافنا، والخطوات التي إتبعناها في سبيل تحقيق هذا الهدف، وحاولنا تقييم الأمر بصورة موضوعية، لأدركنا أنه أحياننا تقتضي الحكمة أن نراجع طريقنا وننظر إن كانت أصابت ما وُضعت لأجله أم لا.

للمزيد إقرأي: للحياة عنوان

النجاح, الحكمة, تفكير, العمل, إتجاه

  • عدد الزيارات: 2160