تعلمت من الألم
"لا ألم... لا ربح" تعبير غالبا ما نسمعه داخل الملاعب، يبذل اللاعب مجهود كبير ويعود متعب ومجهد ولكن بدون هذا التعب لا يمكن تحقيق أرباح،
فهذا الألم يهيء اللاعب لأن يكون في الحالة اللائقة... للربح.
لكل شيء بحياتنا معنى، فلحلو حياتنا معنى ولمرها أيضا حكمة ومعنى.
فالمتألم تتولد داخله طاقة عظيمة على إحتمال الألم إذا إكتشف وتيقن أن لهذا الألم معنى.
فمن يتنعم بلا ألم... ربما يصل إلى الكآبة... إذ لم يكن لراحته معنى!! فكم مرة نسمع عن الأشخاص اللذين نظن أنهم يتنعمون بحياة الرفاهية والهناء بينما هم يعانون من الوحدة والكآبة؟
فما يحسم القضية في النهاية... ليس الألم... أو الراحة أنما كيف نستعمل، نحول، نستفيد، من الوضع الذي نحن به... أي ما هو معنى أو الهدف من الألم أو الراحة.
ربما لا نعلم أسباب بعض الآم التي نمر بها... فنقول عادة هذه مشيئة الله...
فالأمر إذاً يكمن في تفهمنا لمشيئة الله... لكننا أكيد نعلم أن الله يريد لنا الخير، وربما كان لهذا الألم خير، إن لم نعرفه الآن فسوف نعرفه فيما بعد،
"وعسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّه فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" النساء 19
أذا يسمح الله أحياناً بالألم ولكنه قال وعدا عظيما جداً،
"تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم." متى 11: 28،
فالله لم يعدنا برفع الألم والأثقال ولكنه وعد بالراحة فهو قادر أن يحمينا وسط الظروف وأن يعطينا الراحة والسلام وسط البحر الهائج.
فلنهدأ قليلا لأن إذا كنا نمر بوضع صعب... لنسأل الله أن يمنحنا أن نقبـل الصعاب بسلام ونجتاز فيـها لنصـل إلى الســلام. وأن نقبل الضيقات (ونفرح بها أذا أمكن) لأننا نعلم أنه سمح بها لهدف ما، وربما لو علمنا الهدف من الألم لرددنا مع يعقوب
"إحسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة... لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شئ." يع 1: 2 – 4.
الحكمة, التجارب, الألم, الرفاهية, اللاعب
- عدد الزيارات: 3403