Skip to main content

السجين الحر

السجين الحر

محاصرة وكأنني في سجن كبير، أسوار عالية حولي، تقيدني، لا تدعني أعيش كما أحب، أو أفعل ما أريد، وكنت أحلم أن يأتي يوما

أحطم فيه أسوار السجن، وأهرب من يد السجان.

[sexypolling id="35"]

وحين أصرح بهذا الإحساس لأحد يقول لي إنما أنت حرة؟

ولكن هل حقاً أنا حرة؟

الحرية ليست مجرد الانطلاق بالجسد بلا قيود، إن سجني في داخلي، ربما أمور لا أستطيع التحرر منها..! ربما علبة سجائري؟ وربما جهاز موبايلي الذي لو فقدته في يوم أشعر بالضياع..!

وربما قيد الخطية المحبوبة لي؟ التي أصبحت جزء من كياني... من ذاتي ..!
ربما أصدقاء أعلم أنهم أصدقاء سوء ولكن كيف أترك من أقضي معهم أحلى أوقاتي؟؟؟

أيا كان نوع هذا السجن لا يهم، تعددت المسميات والقيد واحد، ويؤلمنى شعور السجين حتى لو كان العالم كله ملكي، فكيف أكن حرة وكل هذه الأشياء تتسلط علي ولا أقوى أن أتخذ قرار وأتركها؟

***بالتوبة *** بها ننطلق من سجن الخطية إلى الحرية.  فالتوبة هي قرار..... "قرار عقلي بأن أغير مساري"..... فلنطلب من له سلطان حتى على الموت ليحررنا، وبخروجنا من سجن الخطية  سنغير مسار حياتنا بالكامل... سننال قدرة وقوة أن نقول "لا" حين يتطلب الامر. ولن نخاف مهما كان قيدنا كبير وكانت وحمولنا ثقيلة، "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا" الزمر:53

فحكم الافراج مُنِح...... والقيد قد كُسِر، والله "َيُعْتِقَ أُولَئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ" عبرانيين 2: 15،

إنها حرية الروح..... التي لا تحدها حدود ولا توقفها سدود، ولا تقيدها أغلال ولا تحوطها أسوار.

رأيهن

الحياة, الحرية, السجن, القيد

  • عدد الزيارات: 4044