ما الذي يسرق سعادتنا؟
الناس على مستوى العالم أجمع، لديهم أمنية مُشتَركة واحدة. إنهم جميعاً يبحثون عن السعادة. وليس هناك مفهوم موحَّد عن السعادة، فكل شخص بمفرده لديه منظور فردي
وإدراك مختلف لها. وأنا أظن بأن معظم الناس لديهم عادات قد تجعل منهم أناساً سعداء، أو قد تُفقدهم ذلك الحلم. ولسوء الحظ فإنَّ هناك عادات تسرق منا السعادة، وتجعلنا نشعر بالبؤس. وهذه العادات المؤذية قد تؤثِّر علينا بشكلٍ سلبي إن لم نسعى لتصحيحها. فكوني حذِرة من تلك العادات التي قد تسرق سعادتكِ وتجعلكِ أسيرة الحزن بشكلٍ مستمر.
إنتظار اللحظة المناسبة
لا تنتظري اللحظة المناسبة، بل إجعلي من كل لحظة "لحظة مناسبة". فمعظم الناس الذين ينتظرون تلك اللحظة لإغتنام الفرصة لكي يحقِّقوا ما يرغبون به، عادةً ما ينتهون "بلا شيء". والحياة قصيرة، لذا عليكِ أن تعملي ما بوسعكِ لتحويل لحظتكِ إلى أكثر من ملائمة، وتجعلي من حياتكِ وحياة أحبائكِ ممتعة ومثمرة.
التركيز على نجاحات الآخرين
هناك أناس سعداء من حولكِ. إنكِ تجدينهم يبتسمون دائماً وينجحون باستمرار. وبالتالي فإنكِ تركزين على حياة هؤلاء الناس وتقارنين نجاحكِ بإنجازاتهم. لا تسمحي لهذه الأفكار أن تهدم معنوياتكِ. فقط ضعي تعريفاً للنجاح وسيري باتجاه حلمكِ. فأنتِ هي "سيِّدة قَدَرَكِ الوحيدة". والتغيير الذي لن يُصدَّق، يحدث عندما تُقرِّرين ما هو نوع الحياة التي تريدين تحقيقها، وتعترفين بمدى مقدرتكِ على إنجازها.
العيش مع القَلَق والمخاوف
الخوف والقلق هما المشاعر الخاطئة التي يمكنها أن تحرمكِ من فُرَصٍ عديدة، قد تحوِّل وضعكِ إلى الأفضل، أو تمنعكِ من عملِ شيءٍ لم يسبق لكِ أن فعلتِه. لا تسمحي للسلبيَّة بأن تهيمن على حياتكِ، لأن ذلك سيشعركِ باليأس، خصوصاً عندما تدركين بأنكِ قد أضعتِ فُرَصاً عديدة، وفقدتِ كَماً هائلاً من اللحظات السعيدة. ومن الأفضل أن تكوني قويَّة بما فيه الكفاية حتى تواجهي ذلك الخوف، وتسمحي لتلك الفرص بأن توسع آفاق حياتكِ.
إيواء الكراهية
لقد أحدثت الكراهية مشاكل عديدة في العالم. إنَّ هذا الشعور السيِّء، يؤثِّر على تفكيركِ وعلى صحتكِ النفسية. والكراهية هي واحدة من أقوى العواطف التي تستطيع أن تدمِّر السعادة والحياة معاً. وعليكِ أن تميّزي هذا الشعور وتتخلصي منه. إنه لمن المُسِرّ أن يتمتَّع الإنسان بالأشياء بعيداً عن الأفكار السلبية. وبالنسبة لي، فإنٌ السلاح الأقوى للتخلّص من الكراهية هو المحبة. فالحب يولِّد الحياة ويبعث النور، لكن الكراهية تدمِّر وتبعث الفوضى.
محاولة تغيير الأشياء فجأة
من المستحيل القيام بتغيير الأشياء بشكلٍ فجائي. وأنا أظن أنه من الأفضل تغيير الأشياء الأساسية كمرحلة أولى. وقد أُثبِتَ علمياً، أنَّ عمليات التغيير الكبيرة هي مرهقة للغاية للعقل البشري. حاولي أن تغيّري الأشياء تدريجياً. وإن أردتِ إحداث فرقٍ في العالم، إبدإي بتغيير العالم من داخلكِ. حاولي أن تتغلّبي على المزاج المتقلِّب؛ عندها ستشعرين بسعادةٍ أكبر.
الصعوبات المُبالغ بها
اليوم السيِّء ليس مُبرِّراً لخلقِ فيلٍ من الذبابة. ولا بدَّ لكِ من أن تدركي، أنَّ معالجة الصعوبات والتعامل معها على أنها فرصة جديدة، أمرٌ بغاية الأهمية. فالحياة تختبر الناس، وتقيس مستوى التزامهم بشكلٍ مستمرّ. كما أنَّ المكافآت تبقى محفوظة لهؤلاء الذين يُظهِرون الشجاعة في الصعوبات المختلفة. قال أحدهم عبارة مُشجِّعة: "في وقت الصعوبات، علينا أن لا نفقد مشاهد من إنجازاتنا". عليكِ أن تثقي بنفسكِ وتدركي بأنه هناك خيار ومخرج لكل الصعوبات.
الرضا العابر
لدينا أشياء كثيرة جميلة ومغرية من حولنا. ومن المهم لنا أن نعرف "الرضا" أو "القناعة"، ونعرف كيف نميِّز أنواعها. وهناك نوعان من القناعة في الحياة. وباستطاعة الناس أن يبحثوا إما عن القناعة أو الرضا العابر، أو عن الرضا الذي يدوم للأمد الطويل. والرضا العابر هو نوع من الراحة المادية، بينما الرضا الدائم يعني النمو التدريجي لذهنكِ ولروحكِ معاً. والرضا الدائم يوفِّر لكِ السعادة والثقة بالنفس، بينما الرضا العابر يمنحكِ نوعاً من المتعة القصيرة المدى. وهذا يتطلَّب نضجاً لكي تستطيعي أن تفكّي الشيفرة وتميّزي الواحد من الآخر.
تضخيم الأهمية للجاذبية المادية
لا تحكمي على الأشخاص والأشياء من خلال الجاذبية المادية. ولا تختاري الأشياء استناداً فقط إلى لونها أو شكلها، لأن المظاهر مُخادعة. ومن دون شك، هناك أهمية كبرى للجاذبية المادية، لكن عليكِ أن تأخذي الصفات الداخلية بعين الإعتبار، خصوصاً عندما يعود الأمر للعلاقات بين الأشخاص.
التواصل المستمرّ مع الأشخاص الذين يسببون لكِ المعاناة
من الضروري في بعض الأحيان تجنّب الأشخا%D;
السعادة, الخوف, الكراهية, عادات, القَلَق
- عدد الزيارات: 3061