Skip to main content

إبنتي في محل الحلوى

تعلمت من أبنتي كيف أعيش الثقة وإحساس الأمان المطلق… طلبت مني إبنتي أن أشتري لها بعض الحلوى فذهبنا معا إلى المحل، وأخذتُ سلة المشتريات وأعطيتها إياها وطلبت منها أن تختار ما تريد من الحلويات وتضعها في السلة، ولكني فوجئت عندما وجدتها قد اكتفت باختيار نوع واحد فقط، فطلبت منها أن تختار المزيد من الحلوى، قائلة لها: "قـد تحتاجينها  فيما بعـد".

فردت علي قائلة "أنت موجودة معي أيضاً فيما بعد"

كم هو جميل أن يكون لدينا مثل هذه الثقة بالله وأنه هو سيهتم ويتكفل بالغد... فالذي إعتنى بنا أمسـاً واليوم ، سيعتني بنا أيضا في الغد.

كل ما علينا هو أن نقوم بدورنا قدر إستطاعتنا ولا نجهد تفكيرنا ونقلق بشأن الغد لأن الله يهتم به.

"فلا تحملوا الهم قائلين: ما عسانا نأكل؟ أو: ما عسانا نشرب؟ أو: ما عسانا نكتسي؟ فهذه الحاجات كلها تسعى إليها الأمم (أي الذين لا يعرفون الله) فان أباكم السماوي يعلم حاجتكم إلى هذه كلها. أما أنتم فاطلبوا أولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم. لا تهتموا بأمر الغـد، فإن الغـد يهتم بأمر نفسه. يكفي كل يوم ما فيه من شـر". متى 6 : 31 – 34.

وكما قيل في الحديت "لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا"

إنها ليست دعوة للتكاسل بل للإتكال على الله الذي يقول لنا أن نعمل ما علينا ونسلم كل أمورنا له. "ملقين كل همكم عليه، لأنه هو يعتني بكم" 1بط 5:7

نعم... تعلمت من إبنتي الثقة والإيمان المطلق، فشكرا لك يا ابنتي لأنني الآن علمت معنى قول سيدنا عيسى: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات" متى 18 : 3

فلنعمل نحن ما علينا وندع الأمر لمن بيده الأمر.

تعلمت, الثقة, إبنتي, تواكل

  • عدد الزيارات: 2857