Skip to main content

حياتي جوهرة

الحياة غالية ولا تقدر بثمن، لكننا إن أدركنا معنى الحياة والهدف منها لكنا سعدنا وأسعدنا من نعرفهم بتلك الجوهرة التي لا تقدر بثمن.

الحياة غالية ولا تقدر بثمن، لكننا إن أدركنا معنى الحياة والهدف منها لكنا سعدنا وأسعدنا من نعرفهم بتلك الجوهرة التي لا تقدر بثمن.

(كان هناك صياد سمك... جاد في عمله).   

كان يصيد في اليوم سمكة ليأكلوا منها، حتى إذا إنتهت... ذهب إلى الشاطيء ليصطاد سمكة أخرى وفي يوم وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما إصطاده زوجها إذ بها ترى أمرا عجيباً.

رأت في بطن تلك السمكة لؤلؤة...

تعجبت المرأة وقالت: لؤلؤة في بطن سمكة؟! سبحان الله... ونادت زوجها: زوجي زوجي أنظر ماذا وجدت.

 ماذا؟؟ إنها لؤلؤة...

 ما هي؟؟

 لؤلؤة... فـي بطن السمكة...

 يا لك من زوجة رائعة... أحضريها... علنا نقتات بها يومنا هذا ونأكل شيئا غير السمك...

أخذ الصياد اللؤلؤة وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور، وقال له لقد وجدنا لؤلؤة في بطن السمكة وأريد أن أبيعها!!.. وهذه هي اللؤلؤة... أعطني أنظر إليها... يااااااااه... إنها لا تقدر بثمن...

ولكنني لا أستطيع شراءها...

لو بعت دكاني... وبيت جاري وجار جاري... ما أحضرت لك ثمنها...

لكن... إذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة...

عله يستطيع أن يشتريها منك...!!! وفقك الله...

أخذ صاحبنا لؤلؤته... وذهب بها إلى البائع الكبير... في المدينة المجاورة وعرض عليه القصة...

دعني أنظر إليها... الله... والله يا أخي... إن ما تملكه لا يقدر بثمن...

لكني وجدت لك حلا... إذهب إلى والي هذه المدينة فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة!!

 أشكرك على مساعدتك...

وعند باب قصر الوالي وقف صاحبنا... ومعه كنزه الثمين... ينتظر الإذن له بالدخول...

وعند الوالي: سيدي... وعرض عليه القصة... وهذا ما وجدته في بطن السمكة...

الله.. إن مثل هذه اللآليء هو ما أبحث عنه.. لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها ..

لكن سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة... ستبقى فيها لمدة ست ساعات... خذ منها ما تشاء... وهذا هو ثمن هذه اللؤلؤة!!!

سيدي... علك تجعلها ساعتان... فست ساعات كثيرة على صياد مثلي...

أجاب الملك :لتكن ست ساعات... خذ من الخزنة ما تشاء...

دخل الصياد إلى خزنة الوالي... وإذا به يرى منظرا مهولا

غرفة كبيرة جدا... مقسمة إلى ثلاث أقسام

قسم مليء بالجواهر والذهب واللآليء

وقسم به فراش وثير... لو نظر إليه نظرة نام من الراحة

وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب

الصياد محدثا نفسه: ست ساعات؟؟

إنها كثيرة فعلا على صياد بسيط الحال مثلي أنا...؟؟

ماذا سأفعل في ست ساعات؟

حسنا... سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث

حتى أتزود بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب...

ذهبَ صاحبنا إلى القسم الثالث...

وقضى ساعتان من المكافأة... يأكل ويأكل... حتى إذا إنتهى... ذهب إلى القسم الأول...

وفي طريقه إلى ذلك القسم... رأى ذلك الفراش الوثير... فحدث نفسه:

الآن... أكلت حتى شبعت...

فمالي لا أتزود بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن...

هي فرصة لن تتكرر.. فأي غباء يجعلني أضيعها!!

ذهب الصياد إلى الفراش... إستلقى... وغط في نوم عميق

وبعد برهة من الزمن...

قم... قم أيها الصياد... لقد إنتهت المهلة دخل حراس الملك وأيقظوه،

هاه... ماذا؟؟

نعم... هيا إلى الخارج...

أرجوكم... لم آخذ الفرصة الكافية... هاه... هاه... ست ساعات وأنت في هذه الخزنة.. والآن أفقت من غفلتك

تريد الإستزادة من الجواهر...؟؟

كان عليك أن تشتغل بجمع هذه الجواهر... ومتى خرجت من هنا إشتريت أفضل الطعام وأشهاه...

وإقتنيت أجود الفراش وأنعمه...

لكنك لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه... خذوه إلى الخارج.

لا... لا... أرجوكم... أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

فكل يوم يناديك "أنا يوم جديد على عملك شهيد. فاغتنمني، إني إذا ذهبت فلن أعود..."

لقد وهب الله لنا لؤلؤة لا تقدر بثمن، وأعطانا عوضَ ست ساعات عمرا كاملا...

لنزرع ما سوف نحصده... "ولنفتدي الوقت لأن الأيام شريرة"...

الحياة, الكنز, الزوجة, السمكة, اللؤلؤة, الصياد, الساعات, الخزائن, حياتي جوهرة (1), The jewel of my life (1)

  • عدد الزيارات: 4255