Skip to main content

بلطجيَّة الإنترنت

نشرَتْ إحدى الأمهات صورةً لإبنها المبتسم، والذي يعاني من أعراضٍ مَرَضيَّة. وقد إستجاب أحد متصفحي الإنترنت على هذه الصورة بكلمةٍ واحدة: قبيح.

نشرَتْ إحدى الأمهات صورةً لإبنها المبتسم، والذي يعاني من أعراضٍ مَرَضيَّة. وقد إستجاب أحد متصفحي الإنترنت على هذه الصورة بكلمةٍ واحدة: "قبيح". 

هؤلاء الذين يصطادون من وراء شاشة الكومبيوتر ويختفون تحت إسماءٍ مُستعارة... لا ينقصهم شيء من الوحشيَّة... 

وهناك العديد من التعليقات العدائيَّة على صفحات الفيس بوك والتويتر، وهي بكلِّ بساطة تصب في خدمة عرضِ مشاعر هؤلاء الأشخاص المشحونين كراهيَّة ومملوؤين جهلاً... وما يُمْكِنُ عمله إزاء حالة الجهل هذه هو القليل...

مختصر عن أجابة ألام:

"يمكنني أن أتكهَّن بأنك تعلم ولو قليلاً عما يشعر به الوالدان من عجز، عندما يكون لديهم طفلٌ رضيع يعاني من أعراض ومشاكل في جهازه التنفّسي. وقد لا يوجد شيء أعظم من هذا في الدنيا بأكملها، أن ترى طفلك الذي يجتاز مرضاً معيّناً تضيء وجهه الإبتسامة. وقد إلتَقَطْتُ بعض الصور له لكي أحتفل بإستعادة عافيته، ثمَّ يأتي هذا التعليق بكلمة بسيطة : "قبيح". 

أنت تدّعي أنها مزحة، وأنك تريد أن تُدخِل البهجة إلى قلوب الناس. وماذا عن حقيقة تشويهك لصورة إبني تشويهاً ملؤه الحقد والكراهية؟

إنها ليست مزحة على الإطلاق... إنها "بلطجة"... إنها كلمة بعيدة عن الإنسانية... أنا لا أسمح لنفسي بالشعور تجاهك إلاّ بالأسف على فردٍ قليل البراعة... لأنه في النهاية ويوماً ما، سوف تواجه أنت بالذات عواقب خياراتك... وكان من نصيبي أن تتوجه بعضٌ من هذه الخيارات نحوي، لكن هذا لم يقودني إلاّ لأن أكون أكثر صلابةً وصرامة... إنَّ تجارب كهذه قد أنشأت فيَّ القسوة الكافية لمواجهة سوء معاملة كهذه... وحالياً هناك ما يكفي في هذا العالم؛ ويجب على كُلِّ شخص ممَّن تذوَّق هذا أن يسعى لتحسين الوضع... لا لجعله أكثر سوءاً... وأنا بكلِّ بساطة آمل أن يتعلّٓم أطفالي هذا الدرس وكيف ينظروا إلى التعليقات والتصرّفات الجاهلة التي حدثت ومرَّت"... أم فخورة

أحياناً كثيرة، نشعر بالخوف من التحدّث في وجه هؤلاء الذين يهدِّدوننا أو يُشعِروننا بالسوء تجاه أنفسنا... حان الوقت لأن نقف في وجه هؤلاء "ألبلطجيَّة" الذين يغزون حياتنا. 

ملاحظة: من المستحب أن تراقب الأم أولادها، وخاصة بعد تصفح ألانترنت وتلاحظ أي تغييرات سلوكية... وما يدور من أحاديث على صفحات الفيس بوك لأجل سلامتهم وصحة نفوسهم... أليس كذلك؟!

الطفل, الكومبيوتر, الإبتسامة, الأمهات, الإنترنت, الصورة, الوحشيَّة, المزحة, بلطجيَّة الإنترنت, Internet Thugs

  • عدد الزيارات: 2763