لماذا كل هذه الأمور الردية؟
لماذا تـُصيب الإنسان المؤمن أمور ردية؟ لماذا يتألم المؤمن التقي في هذا العالم؟ لماذا تـُصيبنا الأوبئة والأمراض؟ لماذا نفقـد عــزيزاً؟
لماذا تـُصيب الإنسان المؤمن أمور ردية؟
لماذا يتألم المؤمن التقي في هذا العالم؟
لماذا تـُصيبنا الأوبئة والأمراض؟
لماذا نفقـد عــزيزاً؟
لماذا نخسر مـدّخراتنا التي كسبناها بعرق الجبين فامتدت إليها يـد سـارقة أو التهمتها النيران؟
لماذا كل هذه الأمور الردية؟
هذا السـؤال!!! يفترض أننا نعرف الأمور الردية والأمور الجيدة بالمطــلق، ولذلك نستطيع أن نميـّز بسهولة بين الأمر الردية والجيدة،... لكن مقاييس الله بالنسبة إلى هذه الأمور تختلف عن مقاييسـنا، وما نسميه نحـن رديا... ربما لا يكون بهذه الرداءة وقد يكون جيدا...!!!
إن تقويم الله للأمور يختلف عن تقويمنا، لذا لا نستطيع أن نمـيز الأمور الردية من الأمور الجيدة في المطلق.
نحن نرى الخير في سلامتنا وسلامة عائلاتنا، نرى الخير في استقرارنا وعافيتنا،
بينما يرى الله الخير في تكـوين شـخصياتنا الروحية وحفظنا في المشيئة الإلهية وسـط التجارب والضيقات ووسـط الأمور التي نسـميها ردية... يـُـحاصرنا من خلال ما نظن أنها أمور ردية لكي نستطيع أن نعمل لملكوته وبـره... يوصد الأبواب أمامنا فنقلق ونحتار ولا نعرف كيف نتصرف وأحيانا نصل إلى حافة الفشـل... يوصـد أبوابا لكي يفتح بـابا هـاما يختص بالملكوت الأبدي... نحن لا ندرك الخير من الشـر بالمطلق...
صحيح أن الخطية تسيطر على العالم والشيطان يعبث في الأرض فسادا ونحن كمؤمنين لا نقدر أن نهرب من الحروب وتعديات الأرهاب ونتائج الفوضى والبغض المستشري في العالم ومُسـببات القتل والسرقات والإغتيالات وكل ما له صلة بأعمال الجسد ونتائج الخطية...
ما نحتاج إليه في الظروف الصعبة وفي البلوى المحرقة وفي أمراضنا... ومشكلاتنا... ما نحتاج اليه... ليس جوابا عن أسئلتنا.... بل نحتاج إلى إعلان جديد من الله عن عظمته وسلطانه وقدرته وعنايته ومحبته للمتكلين عليه والعاملين مشيئته...
علينا أن لا نسأل: لماذا يا رب؟؟؟
بل نسأل: ماذا تريد يا رب؟؟؟
ما هو الدرس الذي تريدني أن أتعلمه؟...
تحت ضغط الظروف تختلط علينا الأمور فتخرج عن حجمها الطبيعي...
ليست مشكلة أو بلية إن تعـرّض أحدنا أو أحد أفراد عائلتنا لحروق... بل المصيبة التي لا حـد لها إن تعرّض لحروق الجحيم...
خسارة الأموال والممتلكات ليست خسارة، بل أن نخسر الأبدية أو أن يخسرها أحد أحبائنا فهذه خسارة لا تعوّض... لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟؟؟
إن الله موجود مع كل إنسان مؤمن تقي، وهو سبحانه يعمل لخيرنا وأفكاره من جهتنا أفكار سلام لا شـر، لذا نحتاج إلى رؤى وإعلانات جديدة عن عظمة الله وسلطانه وقدرته وعنايته... عندها نشعر بوجوده... وقربه منـّـا... ونشعر بتعزياته... تلمس حياتنا وتملأنا سلاما... وسـط هذا العالم وضجيجه...
الخير, العالم, القتل, الحروب, المؤمن, الشـر, الشيطان, السرقات, لماذا كل هذه الامور الردية؟, Why all these evil things?
- عدد الزيارات: 2707