Skip to main content

المرأة السامرية

لا ننظر إلى أي إنسان نظرة إحتقار وإزدراء... المرأة التى لا نعرف إسمها ولا عنها... إلا أنها من السامرة فلقبت ب.. السامرية... لقد مشى عيسى المسيح مسافة طويلة وقصد بالتحديد أن يمرَّ في مدينة السامرة، لأنه علم أن هناك إمرأة وحيدة، بحاجة إلى نعمته الغنية ومحبته اللامحدودة...

...لا ننظر إلى أي إنسان نظرة إحتقار وإزدراء...

المرأة التى لا نعرف إسمها ولا عنها... إلا أنها من السامرة فلقبت ب... السامرية...      

لقد مشى عيسى المسيح مسافة طويلة وقصد بالتحديد أن يمرَّ في مدينة السامرة، لأنه علم أن هناك إمرأة وحيدة، بحاجة إلى نعمته الغنية ومحبته اللامحدودة...

هذه المرأة التي لم يذكر الكتاب إسمها كانت منبوذة من المجتمع بسبب سمعتها السيئة ويبدو أنها كانت تتجنب رؤية أي إنسان... لهذا كانت تأتي إلى البئر وقت الظهيرة (وليس باكرا) لتستقي ماء....

ولا بد أنها إستغربت وتفاجأت عندما رأت عيسى المسيح جالسا على حافّة البئر، وقد زادت إستغرابا عندما كلمها المسيح وطلب منها ماء ليشرب... وطبعا إمتنعت... لأنه بحسب التقاليد هناك مقاطعة... لا بل هناك عداوة بين اليهود والسامريين، ولكن عندما أخبرها المسيح بأن من يشرب من الماء الذي يعطيه هو "لن يعطش أبدا"، أرادت أن تحصل على هذا الماء لكي لا تأتي إلى البئر... كل يوم... ولكي تتجنب رؤية الناس الذين ينظرون إليها بإحتقار وإزدراء...

طبعا هي لم تدرك ان عيسى المسيح عندما تكلم عن الماء كان يقصد الماء الحي الذي يطهر قلبها ويروي ظمأها الروحي ويحررها من أغلال الخطية والشر... لهذا طلب منها أن تذهب وتأتي بزوجها، فأجابت: ليس لي زوج... وهنا نجده... بكل محبة ووداعة ولطف... يمدحها ويؤنّبها في نفس الوقت... بقوله: صَدَقْتِ اذْ قلتِ ليس لي زوج، فقد كان لك خمسة أزواج والذي تعيشين معه الآن ليس زوجك، هذا قلت بالصدق...

وأمام هذا التصريح الواضح والصريح من عيسى المسيح الذي كشف عن ماضيها وحاضرها لم يكن أمام هذه المرأة سوى أن تؤمن بأن هذا الشخص ليس إنسانا عاديا... ويبدو أنها كانت تعرف الكتب المقدسة إذ نجدها تقول: "إني أعلم أن المسيّا الذي يُدعى المسيح سيأتي ومتى جاء فهو يعلن لنا كل شيء... فأجابها عيسى المسيح: "إني أنا هو الذي يكلمك... ففي الحال آمنت به وتركت جرتها عند البئر وعادت إلى القرية وهي تقول للناس من دون خوف أو خجل:"تعالوا أنظروا إنسانا كشف لي كل ما فعلت فلعله هو المسيح؟...

العبرة التي نتعلمها من هذه القصة هي ألا ننظر إلى أي إنسان نظرة إحتقار وإزدراء بل أن نحترم كل إنسان ونقدم له العون والمساعدة بكل لطف ومحبة لأن أسلوبنا في التعامل معه قد يكون السبب في تغيير سلوكه وحياته إلى الأفضل. وعلينا أن ندرك بأننا كبشر جميعنا خطاة بحاجة إلى الماء الحي الذي يطهر قلوبنا ويروي ظمأنا ويحررنا من كل خطية وإثم.

المحبة, النظر, الإنسان, الإحتقار, الإزدراء, الإسم, عيسى, المسيح, السامرة, المرأة السامرية, The Samaritan woman

  • عدد الزيارات: 4898