Skip to main content

القَلَق... لا تستسلمي له (2)

تحدَّثنا في المرَّة السابقة عن الأعراض العاطفيَّة للقلق، وهنا سوف نتحدَّث عن الأعراض الأخرى وكيفيَّة علاجها بطريقةٍ ذاتيَّة. وهناك أعراضٌ أخرى للقلَق تظهر أيضاً عند الشخص المُصاب ونذكر هنا بعض الأعراض الجسديَّة...

تحدَّثنا في المرَّة السابقة عن الأعراض العاطفيَّة للقلق، وهنا سوف نتحدَّث عن الأعراض الأخرى وكيفيَّة علاجها بطريقةٍ ذاتيَّة. 

وهناك أعراضٌ أخرى للقلَق تظهر أيضاً عند الشخص المُصاب ونذكر هنا بعض الأعراض الجسديَّة:

السرعة في ضربات القلب، التعرُّق، متاعب في المعدة، كثرة التبوّل والإسهال، ضيقٌ في التنفّس، هزّات وتشنجات، صُداع، إعياء وأرق.

ثمَّ أنَّ هناك رابطاً بين القَلَق والتوتّر من جهة وبين الإكتآب من جهةٍ أخرى. فالعديد من الأشخاص الذين يعانون من القَلَق والتوتر، يعانون في مكانٍ ما من الإكتآب أيضاً. وهناك إعتقادٌ بأنَّ القَلَق الزائد والإكتآب يتشاركان التركيبة البيولوجيَّة نفسها، وهذا ما يفسِّر سيرهما معاً يداً بيدّ... وبما أنَّ الإكتآب يغذّي القَلَق ويجعله أسوأ حالاً والعكس صحيح، فإنه من المهم جداً البحث عن علاجٍ لكِلتي الحالتين...

في معظم الحالات، فإنَّ نوبات القَلَق تتجاوب سريعاً عند الخضوع للعلاج، حتى وإن كان المريض لديه الشعور بالخوف من أن ترتاده نوبات القَلَق هذه، إلا إنَّ العلاج يستطيع أن يوقف شعور الخوف بفاعليَّة فائقة ليستعيد المريض سيطرته على الوضع.

إذن... وكما قلنا أنه ليس كل من يقلق كثيراً يعاني من نوبات القَلَق والتوتر. فقد يقلق المرء بسبب جدول متطلباتٍ زائد، أو لقلَّة التمارين الرياضيَّة والنوم، أو بسبب الضغط سواءٌ في العمل أم في البيت، أو حتى من جرَّاء الإفراط في تناول القهوة. 

إلا أنَّ بيت القصيد هنا هو: إن كانت حياتكِ غير صحيَّة ومُجهِدة، فإنه من المرجَّح - لا سمح الله - أن تصلي إلى هذه الدرجة في حال إستمَّر الوضع على حاله... لذا إن كنتِ تشعرين بأنَّ القَلَق يأخذ مأخذه منكِ، حاولي أن تأخذي بعض الوقت لتقييم مدى إهتمامكِ بنفسكِ بعد الإجابة على هذه الأسئلة، إنها الحلّ للخروج من الأزمة:

* هل تعطي نفسكِ يومياً بعض الوقت للإسترخاء والمَرَح؟ 

* هل تحصلين على الدعم العاطفي الذي تحتاجينه؟

* هل تعطي صحتكِ وجسدكِ القَدَر الكافي من العناية؟ 

* هل أنتِ مُثقَلَة بالمسؤوليات؟

* هل تطلبين المساعدة عندما تحتاجينها؟ 

إن كان مستوى الإجهاد قد وصل إلى قمَّته لديكِ، حاولي أن تفكري كيف تعيدين نمط حياتكِ إلى التوازن... ولا بد من أنَّ هنالك بعض المسؤوليات بإمكانك التخلي عنها أو رفضها أو تفويضها لآخرين. وإن كنتِ تشعرين بأنكِ معزولة وغير مدعومة، حاولي أن تجدي أحداً تثقين به وتأتمنيه... فإنَّ مجرَّد التكلّم عن المخاوف والهموم قد يجعلها أقل وطأة في نظركِ...

ولا تنسي أن تمارسي بعض تمارين الإسترخاء، وتتَّبعي نظاماً غذائياً سليماً، وتنالي قسطاً وافراً من الراحة والنوم. 

وأخيراً، لا تنسي أنَّ الله يدعونا لعدم القَلَق، "وأما أنتم... فلا تهتموا... ولا تقلقوا".

المقال السابق: القَلَق... لا تستسلمي له

التعب, القلب, التعرُّق, المعدة, الإسهال, ضيقٌ التنفّس, التشنج, الصُداع, القَلَق... لا تستسلمي له2-, Anxiety... Do not give up-2-

  • عدد الزيارات: 2880