Skip to main content

التسليم لله في كل الظروف

في معاملات الله معنا، لا شيء يتأخر لحظة واحدة، أو يتقدم لحظة واحدة عن موعده، بل كل شيء يكون في وقته بدقة عجيبة، لأن مواقيت الله لا تُسـرع ولا تتباطـأ... وكل حلقة في سلسلة العناية الإلهية، تجيء في مكانها الصحيح تماما... 

هل ظروفك صعبة؟

في معاملات الله معنا، لا شيء يتأخر لحظة واحدة، أو يتقدم لحظة واحدة عن موعده، بل كل شيء يكون في وقته بدقة عجيبة، لأن مواقيت الله لا تُسـرع ولا تتباطـأ... وكل حلقة في سلسلة العناية الإلهية، تجيء في مكانها الصحيح تماما... قد تُمسك أعيننا عن أن نرى العناية الإلهية في ما هو حادث الآن، وتظل تمسك حتى "أخيراً" عندما نرى أن كل حزن، وكل ضيق، وكل تجربة، وكل صعوبة، وكل خسارة، وكل إساءة، جاءت علينا إنما كانت جزءاً من ترتيبات عناية الله الصالحة، وفي طياتها بركة لنفوسنا...

وقصة يوسف الصديق هي خير مثال عن معاملات الله وترتيباته وعنايته الصالحة... ولمن لا يعرف القصة نسردها بإختصار شديد... كان يوسف محبوبا من والده مما أثار غيرة إخوته فتآمروا عليه وباعوه إلى قافلة تجار مسافرين إلى مصر فباعوه لرئيس الشرط فوطيفار، وعندما رأى سيده أن الرب مع يوسف لأن كل ما يصنعه ينجح بيده أوكله على كل بيته وكان من حين أوكله على بيته وكل ما كان له أن الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف. وحدث بعد فترة من الزمن أن إمرأة سيده حاولت مرارا أن توقعه في خطية الزنا معها لكنه رفض قائلا: "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطيء الى الله؟" ونتيجة لرفضه إنتهى به الأمر في السجن حيث كان أسرى الملك محبوسين فيه. ولكن الرب كان مع يوسف ووجد نعمة في عيني رئيس بيت السجن فأوكله على جميع الأسرى، وبعد فترة فسّر يوسف حلم رئيس السقاة ورئيس الخبازين وطلب من رئيس السقاة أن يتوسط له أمام فرعون كي يخرجه من السجن لأنه كان بريئا لكن رئيس السقاة نسي أمر يوسف ولم يتذكر إلا بعد أن حلم فرعون مصر حلما أزعجه ولم يجد من يفسر له الحلم عندها تذكر رئيس السقاة يوسف وأخبر فرعون عنه فأحضروه أمام فرعون وبعد أن فسر يوسف حلم فرعون أُعجب الأخير به وأكرمه جدا وجعل خاتمه في يده وكان يوسف الرجل الثاني في مصر بعد فرعون... فبنى مخازن وجمع كل طعام السبع سنين المثمرة وخزن قمحا كثيرا... وعندما بدأت سبع سني الجوع جاء الناس إلى مصر ليشتروا قمحا لأن الجوع كان شديدا في كل الأرض ومن بينهم أخوة يوسف... فعرفهم بنفسه وكشف لهم شخصيته فخافوا جدا لكنه طمأنهم قائلا:"لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتموني إلى هنا، لأنه لاستبقاء حياة أرسلني الله قدامكم. ليجعل لكم بقية في الأرض وليستبقي لكم نجاة عظيمة. فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلى هنا بل الله."

صديقتي... لنثق في ذلك المبدع القدير الذي يرسم ويلون ويخطط لوحة حياتنا لنثق فيه دون إعتراض أو تذمر أو أنين بل بالشكر والصبر لنتعلم الإنتظار لأن "أخيراً" لا بـد آتٍ بالخير والبركة...

الله, الحزن, عينا الرب, الموعد, الدقة, التسـرّع, التباطـأ, العناية الإلهية, الإساءة, البركة, التسليم لله في كل الظروف, Submission to God in all circumstances

  • عدد الزيارات: 3270