الصـبر والإنتظار...
يُطلق على العصر الذي نعيش فيه عصر السرعة... سرعة في المواصلات – سرعة في تحضير المأكولات – سرعة في المنتوجات – وسرعة في الإتصالات... قبل إختراع الهاتف كانت الرسائل تستغرق أسابيع وشهور وكان الإنسان ينتظر وصولها بشوق وصبر. أما اليوم فحتى البريد الإلكتروني لا نحتمله بل نهـرع إلى إستخدام وسائل التواصل الفوري...
يُطلق على العصر الذي نعيش فيه عصر السرعة... سرعة في المواصلات – سرعة في تحضير المأكولات – سرعة في المنتوجات – وسرعة في الإتصالات...
قبل إختراع الهاتف كانت الرسائل تستغرق أسابيع وشهور وكان الإنسان ينتظر وصولها بشوق وصبر. أما اليوم فحتى البريد الإلكتروني لا نحتمله بل نهـرع إلى إستخدام وسائل التواصل الفوري... وطبعا هذا شيء رائع ونشكر الله على كل الإختراعات المفيدة والبناءة...
ولكن المشكلة هي أننا في علاقتنا مع الله نريده أن يتعامل معنا بسرعة عصرنا... فنشعر أحيانا بان الله خذلنا لانه لا يستجيب بسرعة لصلواتنا وطلباتنا... إلا أن إنتظارنا لله وصبرنا يشكّل شخصياتنا وينمي إيماننا... وإذا تأملنا في شريط حياتنا والأحداث التي مرت بنا ونتائجها لوجدنا فعلا أن توقيت الله وتعاملاته معنا هي دائما الأنسب والأصلح...
هناك أمور في الحياة لا ينفع معها السرعة، فالزرع يحتاج إلى وقت قبل أن يصل إلى مرحلة الحصاد، والأشجار تحتاج إلى وقت قبل الإثمار، كذلك الإنسان عندما يولد يحتاج إلى وقت لينمو ويكبر...
فلنتعلم الصبر بالرغم من عصر السرعة الذي نعيش فيه فالصبر جميل ونتائجه أجمل...
لنقول... إنتظارا إنتظرت الرب... فـمالَ إلـيّ وسـَمعَ صُـراخي...
السرعة, الإنسان, العصر, المواصلات, المأكولات, المنتوجات, الإتصالات, الهاتف, الشوق, الصـبر والانتظار..., Patience and waiting...
- عدد الزيارات: 3049