الصداقة

في عصرنا الحالي، عصر السرعة والتكنولوجيا، نرى أن الجيل الجديد يفتقر كثيراً إلى الصداقات والتواصل البشري.

ابني لـديه 500 صديق وصديقة على الفيس بوك... "شي عظيم – له شعبية كبيرة" كما سيعتقد البعض. ولكن هل تعرف كم صديق حقيقي عنده من أصل الـ 500؟

في عصرنا الحالي، عصر السرعة والتكنولوجيا، نرى أن الجيل الجديد يفتقر كثيراً إلى الصداقات والتواصل البشري.

ابني لـديه 500 صديق وصديقة على الفيس بوك... "شي عظيم – له شعبية كبيرة" كما سيعتقد البعض. ولكن هل تعرف كم صديق حقيقي عنده من أصل الـ 500؟ .انطلاقا من ملاحظاتي أرى أن ابني عنده فقط ثلاثة أصدقاء حقيقيين؟

لا شك أن وسائل الإعلام تبقينا على اتصال باستخدامنا لهذه الوسيلة الجديدة الفعالة، لكن في واقع الأمر هي أصبحت دافعا لربط الناس معا من أجل هدف واحد. الانتفاضة التي شهدناها في الشرق الأوسط مؤخرا تثبت مدى قوة هذا المجتمع.

رغم كل هـذا، ليس هناك شيء يضاهي وجود الصديق الحقيقي، الذي تجده في أي وقت تقصده. عندما أقول أصدقاء لا أقصد أولئك الذين تقضي معهم وقتا في الضحك والمتعة بل أعني الأشخاص الذين يهتمون بك حقا. الصديق الحقيقي يحب في كل الأوقات. الالتزام بالاحترام والحب غير المشروط هما أساس الصداقات الجيدة والحقيقية.

محبة الصديق الحقيقي تكون غير مشروطة، فيها احترام لك ولشخصيتك الفريدة من نوعها. هذا لا يعني أن تكون لديكم نفس الشخصية كأصدقاء. في الواقع ممكن أن تختلف مع صديقك على أشياء كثيرة. هذه الاختلافات في الحقيقة تـُـثري العـلاقة وتساعد على النمو. ولكن في نفس الوقت ينبغي أن يكون هناك توافـق مشترك بشأن بعض الأمور العامة….. مثل القــيم.

يكون الأصدقاء المقربون بعض الاحيان كالأشــقاء. إنهم مستعدون للمساعدة عندما تكون في أمــس الحاجة إليهم. يستمعون إليك، يحافظون على أسرارك، يشعرون معك، يضحكون معك، يبكون معك، ويشجعونك دائما.

من مقومات الصداقة: الإخلاص المــُـتبادَل - أن يعطي الصديق رأيه بصدق ولا يحمل أيٌّ منهما في قلبه شعوراً بالحسد.

على الصداقة الجيدة أن تـَحُـث على الأعمال الخــّيرة، وتشعر بالمسؤولية، وتتكلم عن الحقيقة بمحبة.

أنا لدي أصدقاء جيدون ورائعون وآمــل أن نكون جميعاً حكماء في اختيار أصدقائنا.

المؤلفة: سهام سيد..... كوني صديقتي على الفيس بوك...