الصيت

هل تعلمين ما يقوله الناس عنك في غيابك؟

هذا هو الصيت.

هل تعلمين ما يقوله الناس عنك في غيابك؟

هذا هو الصيت.

الصيت هو رأي أو تقييم إجتماعي لشخص أو تجمع أو مؤسسة. هو عامل مهم في كل ناحية من نواحي حياتنا، الشخصية والإجتماعية. ويمكن للصيت أن يحدد هويتنا إذ هو في أغلب الأحيان نتيجة ما نفعل وما نقول وما يعرفه الآخرين عنا.

كل واحد منا يصنع سمعته، ويتصف بصفات تظل لاصقة فيه وبذكراه. و يمكن للإنسان أن لا يعي صيته وأيضاً يمكن للصيت أن يكون خارج نطاق سيطرته خاصةً إذا إسـتـُهدف من الجماعة إذ يمكن أن يسبب هذا الإستهداف تغيير جذري في حياته إن أراد ذلك أو لــَم يـُرد.

فكم نسمع عن أشخاص ذوي صيت جيد استهدفتهم إشاعات مغرضة سببت بأذى بالغ في حياتهم، لهؤلاء أقول إصبروا وتابعوا حياتكم بفعل الصلاح ولا بـدّ للحق أن يظهر ولو بعد حين....... وكم نسمع عن أشخاص دمروا صيتهم بأنفسهم بأفعال مـُشينة خسروا معها احترام وثقة الآخرين. لهؤلاء أقول اعترفوا بخطئكم وارجعوا عنه وقرروا أن تعيشوا حياة أفضل.

يتجرأ البعض على الإدعاء أن أسلوب حياتهم أمـرٌ لا يخص أحـداً سواهم. ولكن الدراسات تقول بأن كل الناس هم مؤثرون، بعضهم بطريقة إيجابية والبعض الآخر بطريقة سلبية، فأسلوب حياتك يمكن أن يقود آخرين إلى الخير أو الشر.

كل الاديان تعلم أن أسلوب حياتك الآن هو الذي يحـدّد الطريقة التى سيذكرك الآخرون بها ....وكيف سـتدان من الله..... فما نفعله الآن له أهمية بالغة ليس فقط في هذه الحياة بل أيضاً بعد الموت.

أليس الصيت أفضل من الغنى العظيم؟

عندما نذهب إلى المآتم نرى لوحة صغيرة مثبتة على القبر كــُتب على السطر الأول منها إسم الراحل وعلى السطر الثاني السنة التى ولد فيها ثم الواصلة ( - ) والسنة التى توفي فيها.......

الواصلة هي كل القصة....... هي الحياة التى عاشها بين الولادة والموت.

كيف سيذكرنا الناس يا ترى؟