Skip to main content

مراحمك يا إلهنا...

مراحمك يا إلهنا...

ربّما أكبر خيبات الأمل، وأوجع آلام الحياة، هي برهان كافٍ على أنّ ما في هذه الحياة ليس قادرًا على إشباع عطش الإنسان...

بعد تعرّض زوجها لحادث صحّيّ جرّاء ورم خبيث في الدّماغ... استطاع أن يقاوم المرض جزئيًّا... إذ أنّه بقي حيًّا، إنّما ليس بقوى عقليّة كاملة...

بعد تعرّض زوجها لحادث صحّيّ جرّاء ورم خبيث في الدّماغ... استطاع أن يقاوم المرض جزئيًّا... إذ أنّه بقي حيًّا، إنّما ليس بقوى عقليّة كاملة... كتبت "لارا" قصّتها في هذه الأسطر القليلة... أودّ مشاركتك بها اليوم... علّنا أنا وأنت نقدّر بركات الله في حياتنا رغم كلّ الظّروف...

نصلّي من أجل البركات...

نصلّي من أجل السّلام...

نطلب الرّاحة لأفراد عائلاتنا...

ونسأل الله الحماية فيما نحن نائمون...

نصلّي طالبين الشّفاء...

 طالبين الثّراء والرّفاهية...

نصلّي إليك يا الله... كي تمدّ يدك القديرة وتخفّف آلامنا...

ونعلم أنّك تستمع لكلّ طلبة...

 ونعلم بأنّ حبّك لنا كبير جدًّا،

وعطاءك بقدر محبّتك...

 

نصلّي أن تعطينا الحكمة،

وأن نسمع صوتك...

لأنّ بكاءنا حين نظنّ بأنّك بعيد هو مجرّد تعبير عن غضبنا إذ بصفتنا بشر ننسى وعودك ونبتعد عن محبّتك...

ولكن... الحقيقة هي أنّك تصغي إلى كلّ "آهة" يائسة، وتتمنّى لو أنّنا نمتلك إيمانًا أقوى من الّذي لدينا...

عندما يخوننا الأصدقاء...

وحين نظنّ بأنّ الظّلم قد فاز...

ندرك بأنّ ما نشعر به من ألم يذكّر قلوبنا بأنّ هذه الأرض ليست منزلنا الأبديّ!

ربّما أكبر خيبات الأمل،

وأوجع آلام الحياة،

هي برهان كافٍ على أنّ ما في هذه الحياة ليس قادرًا على إشباع عطش الإنسان...

 

ربّما بركاتك تأتينا بقطرات المطر؟

أو ربّما الشّفاء يأتينا من خلال الدّموع؟

ربّما نحتاج إلى ليالٍ طوال نسهرها كي ندرك بأنّك حقًّا قريب منّا؟

فماذا لو أنّ تجارب هذه الحياة...

مطرها... عواصفها...

 أصعب أوقاتها...

مجرّد مراحم "متخفّية" من لدنك؟!

الحكمة, المرض, الراحة, الآلام, الحماية, الصلاة, الشفاء, محبة الله, تجارب الحياة

  • عدد الزيارات: 2413