هوذا الثوب خذيه
الخطية يزينها الشيطان دائما معطياً إياها لذة ومتعة زائفة، حتى إذا ما وقع الإنسان فيها بدأ ينزعج من فعلها ويدرك مدى سوء مصيرها، والخطية خاطئة جداً...
"طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء" أم7: 26.
ما ألذ الشعور بالإنتصار علي الخطية، وما أعذب ألا ندعها تستعبدنا، فمن كان قلبه عامر بحب الله يخجل من أن يشغل قلبه بما يحزنه...
ولنا في يوسف الصديق قدوة للإنتصار على الخطية ومُغرياتها...
هوذا الثوب خذيه ** إن قلبي ليس فيه
أنا لا أملك هذا الثوب ** بل لا أدعيه
هو من مالك أنت ** لك أن تسترجعيه
فانزعي الثوب إذا ** شئت وإن شئت اتركيه
إنما قلبي لقد ** أقسمت ألا تدخليه
أنا لا أملك قلبي ** وكذا لن تملكيه
إنه ملك لربي ** وقد استودعنيه
عبثًا قربك منه ** هوذا قلبي اسأليه
زوجك الغائب قد ** أعهدنى مالًا وعرضًا
بل وقد ملكني في ** بيته طولًا و عرضًا
إنه عهد وثيق ** كيف أهوى فيه نقضًا
وإذا كنت خوَّا ** نًا أخون العهد فرضًا
كيف أعصي الله ربي ** وبهذا الشر أرضى
ناسيًا عقلي وديني ** طارحًا تقواي أرضًا
فابعدي عني دعيني ** إن أخلاقك مرضي
أي فخر لك في ثو ** بي وقد أخلعتنيه
هوذا الثوب خذيه ** إن قلبي ليس فيه
آه لو تدرين ما أعلم ** عن أبرام جدى
قصة الطاعة والمذ ** بح والإبن المعد
طاعة غَّنى بها الع ** الم من عهد لعهد
طاعة أورثتها قد ** أصبحت عنوان مجدي
طاعة لله لا للشر ** إن الشر يردي
طاعة للروح لا للجسم ** إن الجسم عبدي
سأطيع الله حتى ** لو أطعت الله وحدي
كيف أعصى الله منقادًا ** لذا الشر الكريه
هوذا الثوب خذيه **إن قلبى ليس فيه
كلمات قداسة البابا شنودة الثالث
الله, الخطية, الشر, القلب, الأخلاق, الخيانة, العشق الإلهي, الحرب الروحية
- عدد الزيارات: 2889