Skip to main content
من أنتِ؟!؟! عرّفي نفسك...

من أنتِ؟!؟! عرّفي نفسك...

من أنا؟!؟! لماذا أنا هنا؟!؟! ما هي قيمتي؟!؟! إلى أين أنا ذاهبة في حياتي؟!؟!

إن كنت لا تعرفين الإجابات لهذه الأسئلة.. فأشخاص آخرون يعرفون... هم يعرّفون من أنت... محيطك يعرّفك... القوى الخارجيّة تلعب دورًا كبيرًا في "من تكونين"... وما يحدث في حياتك يكون من اختيار الآخرين من حولك!!!!

الرّؤية.. المهمّة.. الهدف

لبعض النّاس... هذه الكلمات تحمل معانٍ متقاربة... آخرون يرون أنّ معانيها مختلفة... ما هو مهمّ، هو أن تفكّري بالمجمل بتحديد وجهتك في تعريف من أنت.. إلى أين تتّجهين.. وكيف ستكونين عندما تبلغين الهدف... هذه هي مكوّنات حياة الشّخص النّاجح... ربّما البعض يواجه شطحات نجاح بالصّدفة.. إنّما هذه الحالات قليلة...  

الرّؤية... هي الصّورة في ذهنك عن أمر ما تودّينه في مستقبلك.. إمّا على صعيد العمل.. أو الحياة الشّخصيّة... وهذه الرّؤية هي المفتاح للطّريق الّذي تسلكينه... بدون الرّؤية.. ننغمس في تخبّط فوضوي.. وتصبح حالنا ناتجًا عن قوى تسيطر علينا من حولنا.. بعبارة أخرى، نصبح ضحايا الظّروف...  

تأسر الرّؤية أحلامك.. وترفع قلبك وشغفك لتبني شيئًا ذات قيمة عالية... فكّري وتصوّري ماذا تريدين في حياتك الشّخصيّة والعمليّة.. كيف تريدينها أن تكون؟!؟! مثلًا: أرى نفسي كاتبة...  

المهمّة أو الرّسالة... مهمّتك تكون أكثر تحديدًا من الرّؤية.. فيها تدركين لماذا أنت موجودة على الأرض.. وماذا ستفعلين حتّى تحقّقي رؤيتك... المهمّة هي الفعل الموجّه في محاولتك لإنجاز الرّؤية... المهمّة توفّر لك أيضًا الحدّ في إنفاق مواردك وكيفيّة استخدامها...  

حين نركّز على مهمّتنا.. نصنع الظّروف لحدوث المعجزة... كلّما عرفت نفسك أكثر وأدركت ما بإمكانك أن تفعلي.. كلّما زادت نسبة التّركيز لديك في استخدام وقتك وطاقتك حتّى النّهاية... مثلًا: سأكتب كتابًا عن..  

الهدف... حان الآن وقت تحديد الهدف.. حتّى تصلين إليه... هذا الهدف يجب أن يكون قابلًا للقياس.. ووقته محدّد... الهدف يعطيك الإتّجاه الّذي تسيرين فيه.. يعطيك المواعيد النّهائيّة لإنجازه.. وينظّم الجهد الّذي تضعينه في اتّجاه مركّز وواضح... هذه العناصر تحفّزك على العمل الدّؤوب حتّى إنجازه بالكامل... كما أنّها تضع حدًّا وأساسًا واضحين للوقت الّذي لديك والطّاقة الّتي ستستخدمين والموارد المتاحة أمامك وكيفيّة إتفاقها... مثلًا: عليّ أن أنهي النّسخة الأولى من كتابي في شهر كانون الأوّل، ويجب أن أوفر هذا المبلغ من المال حتّى أتمكّن من فعل ذلك...  

أهدافًا صغيرة أخرى ضروريّ أن نعرفها، مثلًا أن أكتب خمس فصول في نهاية شهر حزيران حتّى أستطيع إنهاء الكتاب في التّاريخ المحدّد لتسليمه.. أيضًا، يجب أن أوفّر هذا القدر من المال في كلّ شهر حتّى أجمع المبلغ المطلوب...  

أن يكون لديّ رؤية.. مهمّة.. وهدف.. ولكن من دون خطوات واضحة عن كيفيّة تحقيق الأهداف.. تجعل خطّتي مضيعة للوقت... لذا، من أجل تعريف نفسي.. عليّ أن أختار – بدقّة، مبادئي.. تحت ضوء رؤيتي.. مهمّتي.. وهدفي... 

مبادئي هي من يقرّر ما هو الأهمّ بالنّسبة إليّ.. يمكن للمبادىء أن تكون عامّة (العائلة، الصحّة البدنيّة، التّعلّم...) أو أن تكون قيمًا شخصيّة (الصّدق، الشّجاعة،النّزاهة، الإستقامة، الإيمان، الحرّيّة، الوفاء...) 

هذه المبادىء والقيم تزوّدك بالتّركيبة الّتي ستصبح عليها حياتك...  

إن لم تتمكّني من تحديد هذه الأمور... فالأشخاص الآخرون سيحدّدونها لك أنت بالنّيابة عنك... وحينها.. ماذا ستربحين...  

ويقول الكتاب المقدّس في هذا الموضوع... في إنجيل مرقس 8: 36، لأنّه ماذا سينتفع الإنسان إن ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟!؟! 

النجاح, القلق, المهمة, القيم, الفشل, الوقت, الرؤية, المبادئ, الأهداف , تضييع الوقت, الإستفادة من الوقت, قضاء الوقت, تحديد الهدف

  • عدد الزيارات: 2234