Skip to main content
في الزّواج... التّقبّل أم الرّفض؟!؟!

في الزّواج... التّقبّل أم الرّفض؟!؟!

هل صحيح أنّه في الزّواج، حين يوجد مبدأ تقبّل الآخر، يمكننا المسامحة تجاه الأخطاء... ونسيان الإساءة... في سبيل الحفاظ على #الحب؟!؟!

في الزّواج... عبارة "التّقبّل" غالبًا ما نستخدمها للتّعبير عن أنّ الحبّ الّذي يجمعنا بالشّخص الآخر هو عظيم جدًّا.. لدرجة نقول بأنّه لا يوجد أمر على الإطلاق يمكنه أن يعكّر صفو علاقتنا أو يبعدنا عن بعضنا...

من هنا، يولد المبدأ "حيث يوجد "تقبّل الآخر".. يمكننا أن نسامح الأخطاء وننساها... في سبيل الحفاظ على الحبّ...  

من جهة أخرى، لفكرة "تقبّل الآخر" أعداء... أهمّها النّكران والحكم... فمثلًا، إن كان عند زوجي مشكلة عدم التّنظيم أو التّرتيب، فهذا يزعجني... في الدّرجة الأولى، ألجأ إلى نكران هذه الصّفة.. وأتصرّف وكأنّها غير موجودة... وربّما في داخلي أتمنّى أن تزول وحدها مع الوقت...  

ولكن، كما يقول المثل القديم... "الفيل الكامن تحت السّجادة ما زال فيلًا"... لا يختفي.. ولا يذهب.. وهكذا.. أنتقل من مرحلة النّكران إلى مرحلة الحكم... الحكم على زوجي على أساس ضعفاته.. فأصبح فظّة.. أو أرمي الإنتقادات في وجهه.. أو أدينه على أمور أخرى في كلّ مرّة تظهر لديه صفة الفوضى وعدم التّرتيب...  

ومع الوقت... طبعًا لن أرى تغييرًا في ترتيبه... فالفوضى ما زالت موجودة... حينها... أبدأ بالإدراك أنّ الحبّ الّذي ظننته ضمانتي... والشّغف.. والخصوصيّة الّتي كانت بيننا... لم تدم مع مرور الأيّام...  

إذًا... النّكران والحكم هما أسلوبنا يضمنان خسارة للطّرفين...  

من جهة أخرى... النّموّ الحقيقي، يبدأ عندما نصبح في مرحلة "تقبّل" الآخر... لأنّنا بدون شعور "التّقبّل" هذا، نعيش وكأنّنا نختبىء.. أو نتظاهر بأنّ كلّ شيء على ما يرام... وفي داخلنا تتغلغل مشاعر التّمنّي بتجنّب خيبة الأمل بشريك حياتنا...  

فقط، تحت ضوء وحرّيّة التّقبّل، يمكننا أن نتحدّث عمّا يزعجنا... فنستوعب الآخر.. نصلّي معّا.. نقدّم الدّعم.. وأهمّ ما في هذه المرحلة، هو التّوصّل إلى حلّ لتقبل لضعفات ومشاكل الآخر بطريقة صحية...  

طبعًا... هذا الحلّ لا يشمل مواقف العنف أو الإساءة... بل هذه رسالة لمن يمتلكون أخطاء أو هفوات عامّة توجد في شخصيّات الأزواج...  

لا تترددي في  طلب المساعدة!!! 

الزواج, النكران, تقبل الإختلاف, المشاكل الزوجية, أخطاء الشخصية, الرفض للآخر, مسامحة الأخطاء

  • عدد الزيارات: 898