Skip to main content

زواج لسنوات... ثمّ طلاق

في الزّواج يعيش الأشخاص مع بعضهم لفترة طويلة... أحيانًا، يفقدون هويّتهم.. كيف نتجنّب الرّوتين القاتل للعلاقة؟!؟! وكيف نعمل على ترميم الزّواج وتجنّب الوصول إلى الطّلاق؟!؟!  

لماذا يقدم الأزواج المتقدّمين في العمر على خطوة الطّلاق؟!؟! لماذ، بعد 25 سنة من الزّواج، يعلنون الرّحيل؟!؟!

إحدى النّساء، تصف حياتها وكأنّها فصول... أحدها مرّ وأصبح ماضيًا... والفصل التّالي آتٍ على الطّريق... تقول... 

ربّما، ما كان جيّدًا في الماضي، لم يعد كذلك في الوقت الحاضر...  

يعيش الأشخاص مع بعضهم لفترة طويلة... أحيانًا، يفقدون هويّتهم.. خاصّة إن كان أحدهم يملي على الآخر حياته... وفجأة... يصحو الطّرف الّذي ليس له أيّ رأي.. ويتذكّر أنّ بإمكانه أن يعبّر عن رأيه.. وأنّ بإمكانه كتابة مستقبله بطريقة أفضل من دون مساعدة شخص آخر... هي تريد أن تصبح حرّة...  

يبدأ الزّوجان بالتّباعد.. وتصبح الحياة غير مرْضيّة... ربّما ما يبقيهما معًا لمدّة أطول، هو سرعة وتيرة الحياة أو وجود مسؤوليّات مشتركة (كالأولاد مثلًا)... ولكن عندما تزول هذه الأسباب.. كأن يتزوّج الأولاد... لا يبقى ما هو مهمّ بين الزّوجين أو ما هو مشترك ليجمعهما... زيادة على ذلك.. شعورهما المفاجىء بأنّهما يكبران في السّن.. وليس هنالك وقت طويل باقٍ ولا أمور ذات أهمّيّة ليستمتعا معًا...  

بما أنّ الحياة في تغيّر مستمرّ... كذلك تلك العادات أو الطّقوس والشّعائر المختلفة الّتي نقوم بها... مع تقدّم أيّامنا، نرى أنّ المحرّمات أيضًا تزول شيئًا فشيئًا... يصبح الأشخاص أكثر انفتاحًا وشفافية... خاصّة عندما يتعلّق الأمر برفاهيّتهم وسعادتهم...  

لذلك، يشعرون بأنّ زواجهم قد خسر كلّ الفرح.. وأنّهم هم قد فقدوا التّواصل بين بعضهم... غالبًا، ما يبقى في هذه الحال هي أمور خالية من أيّ شعور بالحياة.. أو المعنى... أو مليئة بالصّراعات...  

عادة ما يترك الرّجل زوجته، ليجد امرأة أصغر سنًّا... يلاحق الصّبا، بعد أزمة منتصف العمر...  

أمّا المرأة الّتي تأخذ خطوة الإنفصال، فهي غالبًا ما تبغي تغيير حياتها... تميل إلى البحث عن حقل عمل جديد.. مغامرة جديدة.. وفرصة جديدة أيضًا...  

إذا كنت تشعرين أنّ زواجك في طريقه إلى هذه الحال الّتي تكلّمنا عنها... أنصحك بأن تعيدي الإستثمار في هذه العلاقة... لأنّنا أحيانًا، ومن دون انتباه منّا، نهتمّ بأمور الحياة جميعها، بينما نهمل حياتنا الزّوجيّة... من المهمّ جدًّا أن تقضي الوقت الكافي مع شريك حياتك.. وتتخبرينه بهدوء عن المشاعر الّتي تقلقك بشأن علاقتكما، هذا إن كنت تشعرين بالأمان، وإن كانت علاقتكما على المستوى الّذي يسمح لك بالبوح بهذه المشاعر...  

إفسحا المجال لبعضكما بأن تعبّرا عمّا يختلج في نفسيكما... أعيدا النّظر في علاقتكما معًا على مرّ السّنين... تكلّما عن أولادكما... عملكما... الصّراعات الّتي خضتماها سويًّا، سواء ربحتماها أم خسرتماها... عن الضّحكات الّتي تشاركتماها.. والحبّ الّذي جمعكما في بداية الطّريق...  

يستحقّ زواجكما الّذي دام لسنوات بأن يخضع لمحاولة إعادة البناء والتّرميم... من أجل العائلة والأولاد والأحفاد...  

الزواج, الطلاق, الصراعات, العائلة

  • عدد الزيارات: 611