قدِّمي الدعمَ لأولادكِ لأننا ما زلنا في.. الجائحة
ما زلنا في زمن الكورونا... وما زال يواجه الأولاد إغلاقات عِدَّة مما يجعلهم يشعرون بالقلق والضجر وعدم الإستقرار وغيرها من المشاعر السلبية…
فمن المحتمل مرة ثانية يتم إغلاق المدارس وإلغاء الأنشطة إو منع التجمّعات في الملاعب والمطاعم والحدائق العامّة فيضطرّ الأهل مرة أخرى لقضاء وقت أطول في المنزل مع الأولاد…
أذا نذكرك ببعض النصائح المفيدة التي تساعدكِ على إجتياز المرحلة… المقبلة...
- إسمحي للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم، لربما لديهم خيبة أمل وهم يفتقدون الأشياء التي تعوَّدوا عليها… دعيهم يشرحون عن إحباطهم أو حزنهم بسبب الأشياء التي خسروها… تَفَهَّمي تجربتهم واشرحي لهم مخاطر الڤيروس وإن المرحلة موقَّتة وستنتهي وإن طالت قليلاً…
- حاولي صرف نظرهم عن الواقع نحو أشياء مُحبَّبة إليهم… ما إن تشعري بالغَمّ الذي يسيطر على أطفالكِ، تشاركوا كعائلة بلعبةٍ ما… أو أدخلوا إلى المطبخ وباشروا جميعاً بإعداد الطعام أو الحلوى المفضَّلة لديهم… ولا بأس للوالدين بأن يسمحوا للمراهقين باستخدام أجهزتهم الذكية مع الحرص على عدم إطلاق العنان لهم بهذا الأمر…
- حاولي أن تحافظي على هدوئك وكوني إيجابية… أخبريهم أنَّ الأمر سيكون تحت السيطرة في حال حدثت الإصابة بالڤيروس… طمأنيهم أنَّ الأعراض عادةً ما تكون متوسطة وخاصة لدى الأولاد والشباب، وأنهم قادرون على إبعاد الإصابة واستباق الأمور كغسل اليدين على نحوٍ متكرِّر، وعدم لمس الوجه، وأنَّ أمر البقاء في المنزل يساعد على تجنُّب العدوى…
- ناقشي معهم ما يسمعونه… إبحثي عن ما يسمعه أطفالكِ أو ما يظنونه صحيحاً، فلربما سمعوا معلومات غير دقيقة، أو لديهم شك عن أجوبة سمعوا نقيضها من المدرسة أو الإنترنت… من المهم جداً أن يدرك الطفل إنكِ إلى جانبه دائماً من أجل حمايته ومساعدته ووضعه على المسار الصحيح…
- ضعي مُخططاً هادِفاً لإمضاء يومكم… والهدف من هذا هو أن يُمضي كل واحدٍ يومه على النحو الصحيح، بحيث يستطيع الطفل أن يمضي وقتاً محدداً أمام الشاشة /Screen time، أما الأوقات المتبقية فلا بد من وضع برنامج لها. ولا بأس في أن يساعد الطفل في الأعمال المنزلية كترتيب غرفته وألعابه مثلاً. كذلك فإنَّ تخصيص وقت للقراءة أو الرسم والتلوين أمرٌ جيِّدٌ ولا يستنفذ من طاقتكِ. ولا بدّ من الإشارة إلى أنَّ هذه الأشياء يجب أن تُرتَّب بحسب سلَّم الأولويات.
- راقبي سلوكهم… من المهم أن تعرفي أنَّ الأطفال يعتمدون على والديهم للإحساس بالطمأنينة والأمان. فنحن من نقود العربة وهم الركاب. لا تسمحي للخوف أن يتسرَّب إلى قلوبهم… إنَّ ضبط المشاعر لدى الأولاد ليس بالأمر السهل، فقد يُشَكِّل ضغطاً متزايداً على الوالدين… والخوف يعيق شعور الأولاد بالأمان أثناء الرحلة… لا بأس، قابلي خوفهم بابتسامة عريضة … عانقيهم وقبِّليهم وردِّدي على مسامعهم كلمات تُشعرهم بالأمان إلى أن يتبدَّد الخوف نهائياً…
قد تكون هذه الخطوات عاملاً مُشجعاً لكِ تستطيعين من خلال تطبيقها إجتياز الوقت العصيب الذي نمرُّ به جميعاً ،
مع دعائنا للجميع بأوقات سعيدة تمضونها مع أولادكم …
الاولاد, القلق, الأمان, التعبير عن المشاعر, زمن الكورونا, فيروس كورونا, فيروس الكورونا, الطمأنينة
- عدد الزيارات: 1284