متى يجب أن نصمُت؟

متى يكون الصّمتُ أفضل الحلول وأقلُّها إيذاءً  "مُتْعَةٌ في زمن الثّرثرة"... "والصّمتُ هو الصّديق الوحيد الّذي لن يخونك أبدًا" كما تقول إحدى الحِكَم، ويقال أيضًا...

"إن كان الكلام من فضَّة... فالسّكوت من ذهب". لكن متى يكون الصّمتُ أفضل الحلول وأقلُّها إيذاءً؟

في قِمَّة الغضب، فالصّمتُ يُجَنِّبُكِ من أن تقولي كلامًا قد تندمين عليه فيما بعد...

عندما لا تعرفين الحقيقة الكاملة، الصّمت أفضل من قول الحقيقة مُجْتَزأة...

عندما لا توجد البراهين الكافية ولا يتوفُّر الشّهود...

عندما تشعرين بأنّ كلماتكِ ستكون إستفزازيّة أو تَهْدِديَّة أو إستهزائيَّة...

في دور العبادة... "لا تَسْتَعْجِلْ فَمَكَ ولا يُسْرِعْ قَلْبُكَ إلى نُطْقِ كلامٍ قُدّامَ الله... فَلِذلِكَ لِتَكُنْ كَلِماتُكَ قَليلَةً" جامعة ٢: ٥

عندما يكون الأمر لا يعنيكِ، أو عندما يكون الحديث مُجَرَّدُ ثرثرة...

عندما يتحدَّث إليكِ أحد، عليكِ أن تكوني مُستَمِعَة جيِّدة وليس مُتكلِّمة بَارِعَة...

في وقت العمل،... الصّمت هو المُساعِدُ الأوَّل لإنجاز العمل بأسرع وقت...

يقول الكتاب المقدَّس عن هذا الموضوع:

"مَنْ يَحْفَظُ فَمَهُ وَلِسانَهُ، يَحْفَظُ مِنَ الضِّيقاتِ نَفْسَهُ" أمثال ٢٣: ٢١

ويعلِّمنا الكتاب المقدَّس أيضَا بأنّ الجَهْلَ مُرتبِطٌ بكثرة الكلام، وأنَّ الصّمتَ يرتبط بالفهم والتَعَقُّلِ إذ يقول:

"كَثْرَةُ الكلامِ لا تَخْلو مِنْ مَعْصِيَةٍ، أَمَّا الضّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعاقِلٌ" أمثال ١٩: ١٠

وأيضًا: "ذُو المَعْرِفَة يُبْقِي كلامَهُ، وَذُو الفَهْمِ وَقُورُ الرُّوحِ. بَلْ الأحْمَقُ إذا سَكَتَ يُحْسَبُ حَكِيمًا، وَمَنْ ضَمّ شَفَتَيْهِ فَهِيماً" أمثال ٢٨ : ١٧