ثقة بالنفس

إنَّ مرحلة الإنحناء، ليست سوى مرحلة وقتيَّة وليست نهائية... المشاكل التي تواجهنا قد تخلق فينا تعقيدات كثيرة، ونحن نعاقب نفوسنا

بالقلق واليأس، ونوجِّه اللوم لنفوسنا، ونشعر بالذنْب...

 وكلَّما أقَمْنا في الماضي وأمعنّا النظر فيه، كلما صعب علينا نسيانه والإنتقال إلى مرحلة أخرى... والسعادة هي هديَّة نحن مديونين بها تجاه أنفسنا. وهذه الهديَّة لا يمكن فتحها إلا من الداخل... 

نعم من داخلنا...

فلنترك كل ما يسبب لنا ثقلاً، ويجعلنا ننحني نحو الأسفل، ولنطلب من الله بأن يمنحنا القوة كي نستعيد الثقة بأنفسنا.

ولكي نصل إلى مرحلةٍ كهذه، هناك سبع قواعد علينا إتِّباعها. ولنتذكَّر دائماً أنَّ مرحلة الإنحناء هذه، ليست سوى مرحلة وقتيَّة وليست نهائية. 

١- تصالحي مع ماضيكِ كي لا يُفْسِدُ عليكِ حاضركِ. فالماضي الذي عشتِهِ لا يحدِّد لكِ مستقبلكِ – والأعمال التي تقومين بها مقرونةً بالإيمان – هي الخطوات التي تحدِّد المستقبل. 

٢- ما يظن به الناس عنكِ هو ليس من شأنكِ. إنَّ قيمتكِ ليست مُسْتَمَدَّة منهم، إنها مُستَمَدَّة من الله الخالق. فأنتِ ذات قيمةٍ في عينيه. 

٣- الوقت كفيلٌ بشفاء كل شيء. ألألم سيكون أقلُّ وطأةً، وأثر الجراح التي أُصِبْتِ بها ، تتحدّاكِ  وتجبركِ  أن تكوني قويَّة. 

٤- لا يستطيع أحد أن يكون مصدر سعادتكِ، ما عدا ذاتكِ. فلا تضيِّعي الوقت والجهد بحثاً عن السلام والإطمئنان والسعادة في العالم الخارجي. 

٥- لا تقارني حياتكِ بحياة الآخرين، فليست لديكِ أدنى فكرة عما تنطوي عليه رحلتهم. وإن حاولنا رمي مشاكلنا في كومة مشاكل الناس، فإننا سننتزعها سريعاً ونعيدها إلينا، بعد أن نرى حجم مشاكل الآخرين. 

٦- لا تتعبي نفسكِ بالتفكير الكثير بحثاً عن أجوبةٍ لكلِّ التساؤلات. ففي بعض الأحيان لن يكون هناك جواباً. هذا هو الجواب!! فاقبلي به وتابعي مسيرتكِ. 

٧- إبتسمي... فأنتِ لا تملكين كل مشاكل العالم. وهذه الإبتسامة قد تضيء يومك الحالِك، وتجعل لحياتكِ رونقاً وجمالاً؛  ومن المُحتَمَل أن يتحوَّل مسار حياتكِ، وترجع الأمور إلى نصابها!!

لَسْتُ أدري ما يَكونُ في حياتي في الْغَدِ      

أَعلَمُ شيئاً يقيناً ربّي مُمْسِكٌ يدي