ماذا لو رحلتُ وأنا في سن الصبا؟ تتمة

هذا ما أريد قوله لأولادي وتحديداً بناتي... كونوا ممتنّين... هذا ما سيجعلكم في الطليعة... عندما يطالعكم الحظ السيِّء...

إقرأوه وكأنه فصلٌ في كتاب... وليس كقصةٍ حدثت في حياتكم...

تدرَّبوا على الغفران... فالغفران هو نسيان الإساءة؛ ولا تتوقَّعوا الإعتذار من كل من أساء إليكم... سامحوهم وأكملوا طريقكم...

لا تحكموا على أحد... فجميعنا يحتاج إلى الرحمة... وأنتم لا تعرفون ظروف الآخرين...

"الشخصيَّة" هي... من تكون أنت في الظلام... إنها فعل الحق... عندما لا  يراك أحد؛

والشخصيَّة تسمح لك بالضحك على نفسك أمام المرآة. 

لا شيء يُعمَلُ من منطلق المحبة هو "مَضيَعة"... فالحب هو الهديَّة الأفضل التي تستطيعون تقديمها. 

سوف تقضون نصف عمركم في الإنتظار – إنتظار النتيجة، إنتظار العلاقة، إنتظار الفرصة... لكن تذكَّروا: "ما سيحصل معكم خلال إنتظاركم، هو أكثر أهميَّة من الذي تنتظروه".

سيدفعكم الناس بعيداً بقدر ما تسمحوا أنتم لهم... ضعوا حدوداً شخصيَّة، وتعلَّموا بأن تقولوا "لا".

سوف ترتكبون الأخطاء... سوف تشعرون بالخجل... ستعانون من لدغة الندم... لتكن خياراتكم ملكاً لكم... وإقبلوا طبيعتكم المُعيبة... تعلَّموا من أخطائكم، وإستعدّوا لمكانٍ أفضل...

كونوا على طبيعتكم... كونوا أصيلين... وإفتخروا بهذا. 

إبتعدوا عن الناس السّامة، ولا تُبرِّروا ذلك. 

أقيموا إعتباراً لآراء الأشخاص الذين يحبونكم... عندما يخبرونكم بالشيء ذاته... فهذا هو وقت الإصغاء. 

قولوا الحقيقة... آمنوا بالخير... ولا تسمحوا للبذار السيِّء الذي يعترض حياتكم، أن يحطِّم آمالكم. 

إبقوا قريبين من إخوتكم... فالعلاقة الأطول والتي تدوم طوال حياتكم، هي علاقة الأخوَّة. عزِّزوا هذه العلاقة، فهؤلاء هم الذين سيقفون إلى جانبكم حتى النهاية. 

قولوا ما تعنوه... لا تتوقَّعوا من الآخرين أن يقرأوا أفكاركم. 

ضعوا الله أوَّلاً... إنه يحبكم بشكلٍ لا تتخيَّلوه. إنه يخطِّط لمستقبلكم...

تبدأ المشاكل عندما ينحرف الناس عن الله... فحياة الصلاة القويَّة، تبقيكم في ثبات. 

الكتابة شافية...

الكلمات قويَّة وجبّارة...

والكلمات التي تنبع منك – هي الأكثر معنى على الأرض لهؤلاء الذين يعرفونك جيِّداً. 

إنَّها الشعلة التي تُحمَلُ إلى الجيل الآخَر، وهي شريحةٌ من وجودك والتي لا يحدُّها الزمن.