باقة ورد
نقطف الزهور بل ونعصرها، حتى نستمتع بعطرها وجمالها، نقطفها لنتزين بها. فزجاجة العطر تقدم كل ما فيها من أجلنا،
تنسكب سكيبا وتملأ رائحتها المكان، وتبقى الزجاجة عطرة حتى وهي فارغة... ســؤال: من يحب أكثر نحن أم الورد؟
الزهور هي إحدى لغات الحب، مترجمة ومفهومة لدى الجميع، لا تحتاج لقاموس الكلمات والمعاني. فإهداء باقة ورد، تنوب عنك في تبليغ رسالة الحب والسلام لمن تريد.
لغة الزهور هي همسات يفهمها الجميع، ولحن شجي يُسـعِدُ كل البشر، هي لغة العطاء الدائم.
جميعنا نحب الزهور والورود بألوانها المتعددة ورائحتها المتنوعة، نحبها ونستمتع بما تقدمه لنا.
هذا هو شعورنا نحن نحو الورد...
ترى ما هو شعور الورد - إن جاز لنا التعبير – من نحونا؟
الورد يحب الجميع، ويُقـطف لأجل الجميع، ويَبذل نفسه من أجل الجميع، ينبت ويزهر ويشتد عوده ثم يقدم لنا رائحته الزكية ليسعدنا. نقطف الزهور لنتزين بجمالها، ونعصرها لنستمتع بعطرها.
فزجاجة العطر تقدم كل ما فيها من أجلنا، تُسكب سكيبا وتملأ رائحتها المكان، وتبقى الزجاجة عطرة حتى وهي فارغة.
الوردة برائحتها حب،
والكلمة الطيبة حب،
والابتسامة حب،
كلها أشياء بسيطة لكن أثرها في النفس كبير جدا ألم تر كيف ضرب الله مثلا "كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها" إبراهيم 24
إن الحب الباذل المضحي هو الحب الحقيقي،
هذا هو الحب، أن نقدم كل شيء لكل الناس،
فالورود لا تُفـرّق بين من يستحق ومن لا يستحق، بل تحب الجميع، وتفوح برائحتها على الجميع.
والكتاب المقدس يعلمنا: "أن لا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته ان كنا لا نكـلّ. فإذاً حسبما لنا فرصة لنعمل الخير للجميع، ولا سيما لاهل الإيمان." غلاطية 6 : 9 و 10
لأنـه: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" أعمال الرسل 20: 35
والعطاء من صفات الله... فهو معطي البركات وواهب الخيرات للجميع... وما عطاؤنا نحن إلا تعبيرا وتقديرا لعطايا الله لنا.
قد تخلو زجاجة العطر من الرائحة، لكن الرائحة تبقى عالقة بها وبمن سُكبت عليه.
كوني باقة ورد.....
كلمة , ابتسامة , رائحة , ورد , باقة
- عدد الزيارات: 11404