Skip to main content

اللوم والعتاب

إن اللوم هو تنبيه الفاعل على موقع الضرر وتهجين طريقته فيه. بينما العتاب كما يقول المثل هو للأحباب... عتب عليه أي لامه برفق على قيامه بعمل ما أو عدم قيامه به...

إن اللوم هو تنبيه الفاعل على موقع الضرر وتهجين طريقته فيه.

بينما العتاب كما يقول المثل هو للأحباب... عتب عليه أي لامه برفق على قيامه بعمل ما أو عدم قيامه به...

اللوم هو تقريع وتوبيخ... بينما العتاب هو تنبيه وتشجيع...

تقول الدكتورة: فؤادة هدية ( أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس ) تقول:" إن اللوم هو طريقة غير مباشرة يفرض بها الشخص سيطرته على الشخص الذي يُـلقي عليه باللوم  ويُعّينْ نفسه قاضٍ وديان له. وهذا مالا يقبله الكثيرون".

والسيد المسيح نبّه وعلّم قائلا:"لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا".

وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الشخص الذي يتعرض دائما للوم، عندما يحاول أن يتغير فإنه لا يتغير من أجل من يحبهم بل يتغير ليثبت لنفسه إنه ليس شخصا سيئا.

إننا أحياننا نلقي باللوم على أبنائنا ،ازواجنا، قدرنا وأحيانا كثيرة نلوم الله نفسه باعتراضنا على أمور معينة نمر بها.

لا مانع من أن نتحدث إلى الله وقد وردت كثيرا " لك العتبى حتى ترضى "

والله نفسه يعاتبنا حين نتغير وننسى فعل المحبة " عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى"

العتاب لغة راقية تقود قاطرة الحب الى الامام، تشعله بوقود الثقة بالنفس وتنقيه من الإحساس بالفشل.

لكن اللوم !!!

عندما نلوم أبناءنا نُـوَلّدْ لديهم شعوراً بالنقص وفقدان الثقة في النفس، ربما البعض منا عانى من لوم الأهل له في طفولته، لذا أعتقد أن العتاب أو التشجيع والتنبيه هو اللغة المثمرة التي تحفز ولا تهدم مثل اللوم.

لننتبه كيف نستخدم الكلمات مع الآخرين لأن " الموت والحياة في يد اللسان " كما يقول الحكيم سليمان، بكلماتنا قد نقتل أو نحيي من نتكلم معهم. وهناك مثل يقول: أن جرح السيف يُشفى بينما جرح الكلام لا يشفى أبدا...

فليكن كلامنا كل حين مُصحوبا بالنعمة، ولنبدل لغة اللوم والإدانة بلغة المحبة والتشجيع.

شاركونا بتجربتكم مع اللوم والعتاب.

الموت, الحياة, الحب, التشجيع, الكلمة, العتاب, اللوم, الإدانة, Blame and reproach

  • عدد الزيارات: 15187