قـوة الكلمة...

الكلمة هي أقوى شيء في العالم... نحن نعلم أن الله خلق الكون بكلمة منه قال: كـن! فكان. الكلمة عندها قوة وقدرة خلق... كلماتنا نحن أيضا عندها المفعول نفسه...

الكلمة هي أقوى شيء في العالم...

نحن نعلم أن الله خلق الكون بكلمة منه قال: كـن! فكان.

الكلمة عندها قوة وقدرة خلق... كلماتنا نحن أيضا عندها المفعول نفسه...

الكلمات هي أفكار مصاغة... الأفكار المجردة لا تُرى ولا تُسـمع ولا تُحس... فقط الأفكار التي تصاغ في كلمات هي التي لها قيمة...

أن الأسلوب الذي تُصاغ به الكلمات يقرر فهمها...

فمن منا لم يتعرض للطعن من خلال كلمة معينة أو مجموعة كلمات؟...

ومن منا لم يختبر الراحة من خلال كلمة مقولة في محلها وفي لحظات حرجة؟...

ومن منا لم يتحطم تحت ثقل كلمة متهورة؟

ومن منا لم يستجمع شجاعته مجددا من خلال كلمة أمل إخترقت ضباب الشك لديه؟

أن لفظة "كلمة" تبقى الأقوى بين الكلمات.

الكلمات تُحـرّك العالم... تُثـير الأمــم... تُـلهب الناس بالطموح والحماسة أو بالأسى والحزن... أعاننا الله لكي نستخدم الكلمات بحكمة... بعض الناس الكلمات عندهم هي مجرد قيل وقال... البعض الآخر يعطي الكلمات بعض الأهمية... أما الإنسان الحكيم يهتم ويعتني بالكلمات...

كم من كلمات كلفت صاحبها الكثير ماديا ومعنويا... وهناك كلمات كلفت وتكلف البعض حياتهم وأرزاقهم... للكلمة قوة جبارة علينا ألا نستهين بها...

ومن المهم جدا أن نعلن كلمات وحقائق إيجابية في حياة أولادنا، لأن الكلمات التي نقولها لهم تشكل شخصياتهم... فكلمات الحب والتشجيع تحث الأولاد على الطاعة والتقدير للوالدين وتنمي فيهم الثقة بالنفس... بينما كلمات التقريع والتجريح والإنتقاد تحطمهم نفسيا وتقودهم إلى الفشل في حياتهم المستقبلية. أقول هذا عن إختبار فانا لن أنسى كلمات الإنتقاد التي كانت توجهها لي والدتي بينما كلمات والدي كانت دائما مشجعة وبناءة وداعمة وهذا ما جعل في حياتي نوعا من التوازن، وأشكر الله الذي حررني من العقد التي سببتها لي إنتقادات الوالدة. وأشكره تعالى من أجل حكمة والدي وكلماته المشجعة لي...

والله سبحانه يحذر الآباء والأمهات ألا يغيظوا أولادهم ( بالكلمات والتصرفات ) لئلا يفشلوا. ونصيحتي لكل أب وأم كونوا لطفاء وحكماء في تعاملكم مع أولادكم واعلموا كيف تستخدموا الكلمات التي تقوي وتبني وترشد وتهذب شخصياتهم منذ الصغر.

فلنطلب من الله أن يعطينا حكمة في تعاملنا مع الآخرين ولتكن كلماتنا كل حين مصلحة بملح ( أي لها نكهة ومذاق وطعم ) كي تعطي نعمة للسامعين.