وقتاً ممتعاً مع أطفالكِ
أنْ تُعلِّمي أولادَكِ كيف يتمتعوا بأوقاتهم ويضيفوا إليها طابع المَرَح واللهو، فهذه فرصةٌ رائعة.
وفكرة المرح هذه قد تتأثر بشكلٍ كبير من أصدقاء أولادنا والذين يمضون معهم أوقات فراغهم. ذلك لأنَّ الضغط الذي يمارسه رفاقهم قد يصبح ثقلاً وربما يخرج عن نطاق السيطرة، خاصة عندما يصبح الأولاد في سنٍ أكبر...
كما أنَّ قضاء أوقات ممتعة مع أطفالكِ وهم ما زالوا في سن الطفولة، أمرٍ جيِّد وصحيّ للعائلة بأكملها...
فالذكريات التي يتمُّ تكوينها في هذه المرحلة، والصوَر الفوتوغرافيَّة التي تؤخَذ، لها أهميتها الكبرى، إذ ترسم الإبتسامة والضحك على وجوه العائلة، كما أنها تضمن دوام الذكريات لهذه الأوقات الثمينة والتي لا تُعوَّض، خصوصاً عندما تقسو الحياة بخسارة فردٍ من أفراد الأسرة الغاليين في ظرفٍ غير مُتوَقَّع...
ولكي تُضفي على هذه الأوقات سعادةً غامرة، لا بدَّ لكِ من أن تدعي أصدقاء أطفالكِ أيضاً!!! عندها سيحصلون على أوقاتٍ أكثر متعةً وإثارة، لكن بطريقةٍ مختلفة هذه المرَّة، بينما هم يسرحون ويمرحون تحت نظركِ... وتحت اشرافك!
ويا للفرحةِ العُظمى عندما تجدين أنَّ جميع الأطفال يتسلّون ويقضون أوقاتاً ممتعة كلٌ على طريقته، حيث يتناولون الطعام والشراب المفضَّل لديهم، في ظلِّ جوٍ عائلي صحيّ عَلَمُهُ الحب والتفاني. وقد يكون بعضٌ من هؤلاء الأصدقاء – ربما – لم يحالفه الحظ لكي يتمتَّع بأجواءٍ كهذه ضمن عائلته... وتأتي هذه الفرصة لتمنحه قليلاً من الإسترخاء والفَرَج، بعيداً عن الضغط النفسي الذي يواجهه، وتعطيه جرعةً إضافيَّة من الحب والدَّعم اللازمين لصحته النفسيَّة إبّان تلك الفترة.
والنتيجة الغير مُتوَقَّعة التي ستحصدينها... ( إضافةً إلى المجهود الذي تبذلينه في تحضير الوجبات المُحَبَّبة أو التنظيف بعد اللعب والأكل وكل المرح ) هي تلك الإبتسامة التي ستُرسَمُ على وجهكِ وقد تكون ضحكاً عالياً أيضاً... وتعود بك الى الشعور بالطفولة... ( هل تمتّٓعتِ مرةً برؤية زوجكِ وهو يركض حول المنزل يطارد أولئك الأوغاد مستعيناً ببندقيَّة ماء )؟؟
إنها لفكرةٌ رائعة لموسمٍ الصيف...
دعي الموسيقى في المنزل جميلة... إنها لأوقات ممتعة حقاً – الضّحك مع الأصدقاء – ( وعليهم ! )... فالضحك مفيدٌ وصحيٌّ للقلب والروح معاً... وعلى أساسٍ منتظم... وبناء الذكريات التي تدوم لأمدٍ طويل هو درسٌ وإختبارٌ مهمين في حياة أفراد العائلة أجمعين...
- عدد الزيارات: 2424