Skip to main content

الأم النمرة

إن أطفالنا يكتسبون شخصيتهم وثقتهم بنفسهم من خلال الأسرة، لذا فدراسة شيء عن تربية الأطفال وكيفية التعامل معهم من مصادر علمية وتربوية سليمة من أولى الخطوات التي نحتاجها لتجهيز وتربية أطفالنا.

إن أطفالنا يكتسبون شخصيتهم وثقتهم بنفسهم من خلال الأسرة، لذا فدراسة شيء عن تربية الأطفال وكيفية التعامل معهم من مصادر علمية وتربوية سليمة من أولى الخطوات التي نحتاجها لتجهيز وتربية أطفالنا.

"إيمي تشوا" الأمريكية من جذور صينية  تبلغ من العمر 52 سنة، ألفت كتابا بعنوان (TIGERMOM  الأم النمرة) والذي يشيد بالأمهات الصينيات ويعتبرهن " أفضل من الأمهات الأخريات".

ووصفت إيمي بأن الأم الصينية تحث أبناءها على الدراسة والإبداع مستخدمة في سبيل ذلك كل طاقتها...

وكتبت إيمي أن الأم الصينية تمنع أبنائها من مشاهدة التلفاز أو اللعب مع أصحابهم أو حتى الإحتفال بأعياد ميلادهم حتى يتفرغوا للدراسة والإبداع، وأحيانا تقوم الأم بالضغط على إبنها بحرمانه من لعبة معينة أو حرق دمية القماش المفضلة لديه كنوع من الضغط عليه لإتمام دروسه وحثه على أداء أفضل وتركيز في الدروس.

وفي الحقيقة أثارالأمر إنتباهي...

ألا يُعاني الطفلُ من الضغوط التي تنتج عن الكِبار أحيانا، والتي تمنعه وتقف عائقًا نحو تحقيق رغباته؟

وهذه الضغوط من الأسرة قد تُسفر عن تصرُّفاتُ عدوانية من قِبَـل الطِّفل وتعتبر ردودَ أفعال لهذه الضغوط. ( الأم التي تقوم بحرق الدمية وكبت طاقة الطفل والضغط عليه لا يمكن أن يُطلق عليها لقب " أفضل أم ".)!!!

( أنا لست صينية ).

أظن أنَّ غالبية الأطفال يتعلَّمون السلوكيات الإيجابيَّة والسلبية من النماذج والصُّور التي يشاهدونها يومياً، لاسيما من والديهم، الذين يعتبرونهم قدوة ومثال في منتهى الكمال من وجهة نظرهم.

فإن أردنا أن يكون أطفالنا مميزين علينا أن نكون لهم أمهات مُمَيَزيات. " أيها الأباء لا تغيظوا أولادكم "

نعم الأطفال هم " زينة الحياة والدنيا " لكنهم ليسوا آلات نستخدمها لتحقيق ما لم نستطع تحقيقه لأنفسنا!!!

هم كائنات رقيقة وذكية إن نشأت في مناخ خصب ستكون خلاقة.

هم سيبدؤون من حيث إنتهينا نحن، فهم أساساً لمستقبل ربما لن نعيشه.

هم نواة لمجتمع يهتم بالبنيان النفسي السليم كإهتمامه بالعلم.

الإبداع شئ رائع، لكن هل القهر يولّــد الإبداع؟

من أكثر أسباب العنف لدى الاطفال هو الشعور بالظُّلم، وتكون ردودُ أفعالهم عدوانيةً تُجاهَ الأصغر منهم أو الأضعف منهم، وتُصبِح هذه التصرُّفاتُ العدوانية عادةً مترسخة ومتأصلة فيهم.

والسبب؟ أننا لم نفرّق إن كان الطفل يخاف أن يغضبنا لأنه يحبنا، أم أنه يخاف منا ويعتبرنا أعداء له نعاقبه ونمنعه من متعته ونحرق له دميته...! إنها حقاً أُم نمرة.

أظن أن التأديب غير العقاب.

فما رأيكم إن إستخدمنا كلمة التأديب بدلا من العقاب.

" لأن من يحبه الله يؤدبه "

ما الفرق بين التأديب والعقاب؟

إقرأي المزيد: " إبني لايسمع كلامي "

التربية, الخوف, الطفل, العنف, الأم, العقاب, الضغط, القهر, الإبداع, الأم النمرة, TIGERMOM

  • عدد الزيارات: 3881