حافظي على نشاط ذهن أطفالكِ

يُغلِقُ الأولاد كتبهم في معظم البلدان خلال فصل الصيف، ويضعون أقلامهم جانباً، ويضبطوا ساعاتهم الداخليّة على ساعة الصيف غير المنتظمة. وفيما تكون هذه فرصة إستراحة جيِّدة من روتين المدرسة، فإنَّ الصيف هو وقت عظيم وملائم لإيجاد طرقٍ مُمتعة للمحافظة على ما تعلّمه الأولاد خلال السنة الدراسيّة.

يُغلِقُ الأولاد كتبهم في معظم البلدان خلال فصل الصيف، ويضعون أقلامهم جانباً، ويضبطوا ساعاتهم الداخليّة على ساعة الصيف غير المنتظمة. وفيما تكون هذه فرصة إستراحة جيِّدة من روتين المدرسة، فإنَّ الصيف هو وقت عظيم وملائم لإيجاد طرقٍ مُمتعة للمحافظة على ما تعلّمه الأولاد خلال السنة الدراسيّة. 

وقد وثَّقت الدراسات التي تعود إلى عقود، إلى أنَّ التلامذة الذين لا ينخرطوا في عملٍ عقليٍ كافٍ خلال فصل الصيف، أمضوا وقتاً صعباً عندما عادوا إلى المدرسة في فصل الخريف. وقد كان على الأساتذة أن يمضوا أسابيع عدَّة في مراجعة وإستذكار ما تعلَّمه هؤلاء التلامذة خلال السنة الدراسيّٓة التي مضت، قبل الإنتقال إلى الدروس الجديدة في الصف الجديد. 

ولمكافحة هذا الأمر، يمكن للأهل أن يُحقّقوا التوازن ما بين التعلّم والمرح، من خلال غرس الدروس الصيفية بطريقةٍ غير رسميّة، وإنتزاع فرص التعليم حيث يجدون الوقت ملائماً. ولقد تعلَّم الكثيرون من خلال التجربة والخطأ المُرتكَب، بأنَّ جلوس التلميذ لوقتٍ معيَّن خلال النهار والتقيّد ببرنامج خاص، في حين يشعر التلميذ بأنه ما زال في المدرسة، قد يرتدّ بنتائج عكسيّة، ومن الممكن خسارة الفرصة سريعاً. 

وفي المقابل، فإنَّ إبقاء فترة الدرس "ممتعة"، سوف تحفظ التلميذ من السقوط إلى الوراء، لا بل ستعطيه دفعاً إلى الأمام عندما يعود مُجدّداً إلى المدرسة. 

وإليكِ هنا بعض الطرق التي تساعد ولدكِ في المحافظة على نشاط ذهنه طوال فصل الصيف: 

١- المطالعة الصيفيّٓة

إنَّ برامج المطالعة الصيفية كانت موجودة منذ قرن. وقد تطوَّرت لتواكب تقدم العصر، وهي توفِّر الخيارات المناسبة لهؤلاء 

الطلاب الذين ليست لديهم هواية القراءة، لكي يجدوا المادة التي تجعلهم ينتقون كتاباً ويريدون قراءته، كلٌ بحسب عمره وصفِّه. 

٢- علم الطبيعة

إنَّ القيام برحلات في الهواء الطلق خلال فصل الصيف من خلال التخييم والمشي لساعات طويلة، توفِّر موارد طبيعيَّة للتعلّم. أخبري أولادك أولاً وأطلعيهم على المكان الذي تقصدونه. خذي معكِ بعض الكتب التي تتكلَّم عن النباتات والحيوانات أو الحشرات التي تعيش في الطبيعة، كي يتمكَّن أولادكِ من التعلّم أكثر عن الطبيعة التي ألتقوا بها شخصياً وللتوّ.  

٣- الألعاب

قد تظنين أنَّ الساعات التي يقضيها ولدكِ في اللعب هي وقت ضائع طائش. إن هذا الظن ليس بمكانه، فهناك العديد من الألعاب مثل ال Xbox, Play Station, Wii، على سبيل المثال، تُشرِك الجسم وتشجِّع على التركيز الذهني في آنٍ معاً. كما أنَّها تُعِدّ الطلاب للجلوس بهدوء في وقت الدرس لاحقاً. 

٤- الطبخ

لكي يتمتَّع أولادك بعمليّٓة الطبخ، عليهم أن يقرأوا أولاً ويتبعوا أدَّق التفاصيل والتعليمات. وقد يضطرّون في بعض الأحيان إلى إستخدام الميزان، مما يُدخلهم في عمليَّة حسابية دون أن يدروا. وعندما يأتي الأمر إلى المذاق، فإنهم سيستمتعون عندما يتذوَّقوا ما عمِلتْه أيديهم. وقد يحتاج الأمر إلى بعض الصبر من قِبَل الأهل عندما يجدوا أنَّ أولادهم لا يتمتعوا بالمهارة والسرعة الكافيتين للعمل في المطبخ؛ إلا أنَّ معظم الذين إختبروا مساعدة أولادهم لهم في المطبخ، قد خَلَقَ جواً من المتعة واللذة معهم.

٥- الطائرة الوَرَقيَّة

هيا لنعمل طائرة وَرَقيَّة!!! كيف؟؟ هناك مواقع عديدة عبر شبكة الإنترنيت، تعطي التعليمات الدقيقة لصنع طائرة ورقيَّة؛ وقد يرشدكِ هذا الموقع إلى المواد المُراد استخدامها أيضاً. وإليكِ بعض أسماء هذه المواقع:

My Best Kite, Kitebuilder, Kite Life

إنَّ الهدف من ممارسة هذه الأشياء جميعها، هو حث أولادك على القراءة بطريقةٍ غير مباشرة، وإستخدام الأدوات الرقمية المذهلة التي باستطاعتهم أن يحملوها معهم أينما ذهبوا، ويستكشفوا العالم من حولهم. إنها تُبعدهم عن الملل، وتُبقي أذهانهم نشيطة، فذلك أفضل بكثير!!!