Skip to main content

الرحمة...

الرحمة هي الإلتفاتة إلى من هم في حاجة، ومـد يـد المساعدة لمن هم أقلّ حظاً منـّـا، الذين يرزحون تحت تأثير الفشل والمرض والإحـباط.

الرحمة هي الإلتفاتة إلى من هم في حاجة، ومـد يـد المساعدة لمن هم أقلّ حظاً منـّـا، الذين يرزحون تحت تأثير الفشل والمرض والإحـباط.

الرحمة لا تقف عند حدود الشفقة والحزن على مآسـي الآخرين وآلامهم فحسب الرحمة تتعدى الشعور بالشفقة والاسى لتصل الى حدود تتبنى فيها اوضاعهم وتشاركهم بأحاسيسهم وتتفهّـم معاناتهم وتمـد لهم يـد العون... وكما قال أحد الأتقياء:" إن كان أخ أو إخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي، فقال لهما أحدكم: أمضيا بسلام، إستدفئـا وإشبعا ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد، فما المنفعة؟".

الرحمة غير مترددة، ولا تتطلب دفعا لكي تعمل. فأنت لست في حاجة لأن يشدك أحد بذراعك ويرغمك قائلا:" أظهري رحمة!".

الرحمة عمل طوعي، ينساب كإنسياب المطر.

من يلتفت إلى الآخرين في ضيقهم، سيلتفت اليه الآخرون في ضيقه.

فإن أعمال الرحمة التي نزرعها اليوم، ستثمر لنا فوائد جمة في الغـد...

إن حالة الزواج هي الإطار الأمثل لإظهار صفة الرحمة... فالمشاعر بين الزوجين قد تُـجرح مما يستدعي الرحمة المتبادَلة. فأنتما معا ليسند أحدكما الآخر في الظروف الحالكة. كلاكما يسلك درب الحياة الشاق. لذلك فالمساندة المتبادلة بين الزوجين هي التزام يستدعي الرحمة. الأمر الذي ما أن يُبينّـه أحد الفريقين حتى يقود الله الفريق الآخر للتصرف بالمثل.

فالذي يــَرحم يـُـرحم، هـذا مبدأ إلهـــي.

المرض, السلام, الفشل, المساعدة, الجسد, الإحـباط, المآسـي, القوت, الرحمة..., Mercy...

  • عدد الزيارات: 2955