صـرخة من طفلك

يقول عالم النفس "راي مالوني" أنه لا يوجد هناك أسلوب واحد يمكننا أن نصفه بأنه الأفضل لتربية الأطفال. وذلك لإختلاف الشخصيات والطبائع... كما أنه ليس المقصود بالتربية السليمة أن يصبح الأبناء عُـلماء وعباقرة، وإنما أن نكفل لهم نُمواً نفسيا وعقليا وصحيا ســليما، يؤهلهم للتمتع بطفولة ومراهَقة ومن ثم بشباب سعيد...

يقول عالم النفس "راي مالوني" أنه لا يوجد هناك أسلوب واحد يمكننا أن نصفه بأنه الأفضل لتربية الأطفال. وذلك لإختلاف الشخصيات والطبائع... كما أنه ليس المقصود بالتربية السليمة أن يصبح الأبناء عُـلماء وعباقرة، وإنما أن نكفل لهم نُمواً نفسيا وعقليا وصحيا ســليما، يؤهلهم للتمتع بطفولة ومراهَقة ومن ثم بشباب سعيد...

ويقدم علماء النفس لكل أبٍ وأمْ هذه النصائح التي تُسهم في تربية الابناء تربية سليمة وصحية...

عـبّر له عن حـُبك: ...كيف يعرف طفلك انك تحبه وتقبله كما هو اذا لم تهتم بالتعبير عن حبك له؟ تذكّر دائما أن طفلك يحتاج كل يوم أن يشبع بالحب والحنان والتشجيع. وليس المقصود هنا الإفساد والتدليل، وإنما المقصود هو التشجيع البنّاء... يقول نجم مشهور في رياضة كرة المضرب أنه كان يشعر بسعادة غامرة كلما احتضنه والده وإنهال عليه بعبارات المديح والإطراء بعد كل مباراة يشترك فيها سـواء فـاز أم لم يَـفُـزْ...

شجع صغيرك على أن يحترم نفسه: ...يعني تقديرالشخص لذاته، وإحترامه لنفسه، إدراكه لمميزاته ومواهبه المختلفة، مع تقبّـله لعيوبه ورغبته في إصلاحها. عندما تنظر إلى إبنك أو إبنتك بنظرة إيجابية وتحترمه وتحترم تفكيره ومواهبه، فانك تساعده وتشجعه على إحترام نفسه، وهذا بالطبع يقوده إلى تنمية ثقته بنفسه وبقُدُراته، كما يقوده الى حياة إجتماعية ونفسية ناجحة.

ضع أمامه بعض التحديات وشجعه على إجتيازها: ...وجد علماء النفس أن الأطفال ذوي القُدُرات العقلية المرتفعة هم غالباً من وجدوا تشجيعا من والديهم على إكتشاف وعَرْض أفضل ما عندهم من مهارات، كما أنهم أكثر قُدرة على إجتياز مواقف تبدو غير مألوفة. وهم من يلاحقهم ذووهم دائما بالتشجيع على إجتياز كل ما هو جديد، وفي نفس الوقت ينظرون إلى الخطأ باعتباره فرصة جديدة للتعَـلّم. هذا مع تقديرهم لقيمة لـذّة النجاح، لذلك سرعان ما يُصلحون من أخطائهم لـيُحققوا المزيد من النجاح... وشجع طفلك ايضا على وضع أهداف محددة تناسب قدرته وليست أهدافا خيالية تشبع أحلامك الشخصية، كأن تخطط لإبنك أن يدرس الطب مثلاً في حين أنه يميل الى دراسة الهندسة...

أنصـتْ لطفلك: ...لا تحرم طفلك أو نفسك من فرصة أن تشاركه أحداث يومه أو مشكلاته. فإبنك يحتاج الى إنصاتك، أي إلى أن تسمعه باهتمام. خصص له وقتا، تشجعه فيه على يُعـبّر عن نفسه أو يُـدلي برأيه في بعض الأمور. وأحرص على أن تسأله بعض الأسئلة التي تدل على إهتمامك بما يقول. إن الحديث بينك وبين إبنك يزيد من عمق علاقتك به كما أنه يعلّمه فـنّ الحديث والتواصل بالكلام...

كـلّم طفلك عـن اللـه: ...تحدث مع طفلك عن الله منذ الصِغَرْ. كلمه بأسلوب مُبَسـّـط يفهمه عن محبة الله ورعايته لنا نحن البشر، ووجوب التزامنا بطاعته وعدم إقتراف ما يُغضبه ويُحزنه... كأن تقول له مثلا:" الله يحبنا ويوفر لنا كل شيء جميل نحتاجه، وعلينا أن نحب الله ونطيعه ونتحاشى عمل ما يغضبه كأن نكذب مثلا او نغيظ الآخرين" وهكذا...

عـلّم طفلك حُـبّ العطـاء: ...شجع طفلك على أن يشعر بإحتياجات الآخرين وآلامهم، ودربه كييف يقدم بسرور من أشيائه ما يُسـعد طفلاً محتاجاً. وشجعه كذلك على أن يهتم بغيره. إهمس في أذنه مثلاً :" لماذا لا تسأل صديقك عن سبب عزلته وحزنه، وتحاول أن تساعده؟" ان هذا من شأنه أن يجعل إبنك عضوا محبوباً ومفيداً في مجتمعه...

اغرس في طفلك حـب المعرفة والتعلّـم: ...فنحن نعيش في عالم متغيّـر يتطور في كل يوم عن اليوم الذي سبقه. ولكي نواكب هذا التطور يجب أن نتسلح بحب المعرفة ونُقـبل على القراءة، فهي إحدى أهـم وسائل المعرفة. شجع طفلك على القراءة وقدم له المعلومة ونمّـي فيه منذ الصِغَرْ عادة الإلتزام بالدرس والقراءة والرغبة في تعـلّم الجديد...

في الختام إليك هذه النصيحة من سليمان الحكيم:" درّب الولد بمقتضى مواهبه وطبيعته، فمتى شاخ لا يحيد عنها...