Skip to main content

مياه ملوّثة... حوّلتها إلى عالِمَة

خلال رحلة إلى الهند، شرِبَتْ Kavi"a Shukla مياهًا ملوَّثة عن طريق الخطأ، كادت أن تودي بحياتها... لكنّ التّوابل التي عملتْ جدَّتها على تخميرها وتجفيفها في المنزل.. حالت دون وصولها إلى حالة التّسمّم المحتومة... 

 

هذا ما جعل طالبة الصّفوف المتوسّطة مفتونة بفكرة التّوابل، التي تحتوي على خصائص مضادّة للجراثيم... 

بعد عودتها من رحلتها.. بدأت Kavita، المُقيمة في ماريلاند، بإجراء التّجارب على تجفيف المحاصيل والتّوابل ومياه البرك.. لتبدأ بتحقيق الإنتاج... وهكذا تحوَّلت "ألطفلة الغريبة مع فراولتها العَفِنَة الموضوعة في المرآب" إلى مؤسِّسة مشروع إجتماعي ناجح، مخصّص للتّقليل من الطّعام الفاسد والمساهمة في الحدّ من الجوع في العالم. 

وبعد إستطلاع مكثَّف وجدتْ Kavita أنَّ ٢٥٪؜ من المحاصيل تُتلَف، إلى جانب كمّيات كبيرة من المياه والوقود نظرًا لسوء العناية بالمحاصيل وسوء التّسويق... ممّا جعلها متحمّسة لإمكانيّة إيجاد طريقة تمنع هذا الإتلاف... وهكذا أمضتْ Kavita سنوات الدّراسة الثّانوية وهي تُجري التّجارب على التّوابل... وقد توصّلت إلى إكتشاف خليط بإمكانه حفظ الفاكهة والخضار الطّازجة لمدّة أطول، قد تصل إلى ضعفي المدّة العاديّة، عن طريق الحدّ من نموّ البكيتريا والفطريّات، ومنعها من إتلاف المحاصيل... وفي سن السابعة عشر، حصلتْ Kavita على جائزة قدرها ١٥٠٠$ حوَّلتها إلى براءة إختراع من خلال معرض للعلوم، حين عرضت ورقتها الخاصّة لتجفيف التّوابل أسمَتها Fresh Paper. 

وقبل أن تتخرَّج من الجامعة، عملت Kavita على إنشاء مؤسّستها ألغير تجاريّة والتي لا تبغي الرّبح... وحاولت أن ترسل إختراعها من ال Fresh Paper إلى المحتاجين إليها في الدّول النّامية... لكنّها لم تحظَ بالتّبرّعات الكافية لذلك... لذا عملت مع فريقها على إنتاج كميات من هذه الأوراق في مطبخها المتواضع وإرسالها إلى المزارعين المحليّين... وجاءت النّتيجة مذهلة، حين إنتظر المئات لشراء هذه الورقة الفريدة...  

ومنذ ذلك الحين، عملت Kavita على إنشاء شركة إجتماعيّة أسمتهاFresh Glow ... والّتي تُعنى ببيع هذه الأوراق لمن يستطيع شراءها... وهو بدوره يتبرَّع بها لمخازن الأطعمة لتصل لأولئك الذين لا يستطيعون شراءها... وقد أصبحت هذه الشّركة تبيع العديد من المتاجر والشّركات الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدّة، بالإضافة إلى ٣٥ دولة حول العالم. 

وبالنّسبة لِ Kavita فإنَّ إختبارها في تحويل إكتشافها إلى شركة إجتماعيّة، يُعتبر أمرًا مثيرًا... وهي تقول: "بدأنا فقط بصغار المزارعين الذين إستطعنا الإتّصال بهم... إنّه أمرٌ لا يصدّق... هذه القوّة التي حوَّلت الإبتكار ووضعته في مكانه الصّحيح وبمتناول المزارعين." 

وقد صُنِّفتْ شركة Kavita كواحدة من الشّركات الرّائدة السّبع والأسرع بتغيير العالم... وتحدّثت عنها صحيفة نيويورك تايمز، واشنطن بوست، بلومبرغ، أوپرا ماغازين، غلامور، توداي شو وال CNN... وقد حصلت Kavita على شهادة BA من جامعة هارفارد. 

ألف تحية من القلب لك Kavita...  

  • عدد الزيارات: 955